شعراء أهل البيت عليهم السلام - دم المحراب

عــــدد الأبـيـات
48
عدد المشاهدات
2167
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
11/05/2010
وقـــت الإضــافــة
6:49 مساءً

مِنْ هُدى المحرابِ مِنْ رأسِ الإمامْ = سالَ دمٌ أحمرٌ قانٍ نجيعْ لا تظنوا الدَّمَّ قد أُخمد ، لا = فكُرَاتُ الدَّمِّ بركانٌ فظيعْ إنها من أطهرِ الناسِ ومِن = أشرفِ الخلقِ وذي الشأنِ الرفيعْ إنها مِنْ حَيدرٍ أكرِم بهِ = إن مَنْ والاه حتماً لا يضيعْ غربت شمسُ عليِّ المرتضى = فهو في المحراب مخضوبٌ صريعْ أيُّ خَطْبٍ زَلزلَ السبعَ الطِبَاقْ؟ = أيُّ خطبٍ مثله كان مُريعْ ؟ وبكى العرشُ وجبريلُ نَعى = في السماواتِ وفي الكونِ الوسيعْ هُدِّمَ العرشُ الإلهيُّ الذي = كان للإسلام كالحصن المنيعْ وعلى الأُفق سوادٌ حالكٌ = بعد أن جلَّله صحوُ الربيعْ في ليالي القدر في ليل الأسى = خضَّبُوا بالدمِّ محرابَ الإمامْ إنهمْ ما نقموا منه سوى = شدةٍ في الحقِّ لا يخشى الملامْ يحملُ الآلامَ في أحشائِهِ = ويبيتُ الليلَ محرومَ المنامْ يطرقُ الأبوابَ أبوابَ الأولى = أُعدموا بالفقرِ عاماً بعد عامْ وصدى آهاتهمْ في قلبهِ = إنَّه ُمولايَ بالأيتامِ هامْ لم يرَ الدُنيا سوى مزبلةٍ = هو ذا زخرُفها صارَ حُطاْم قالَ يا صفراءُ يا حمراءُ ، لا = أنحني للمالِ والمالُ ركاْم لا ولا الكرسيُّ قدْ عبَّدني = قدْ كفاني القرصُ عنْ كلِّ الطعامْ أنا لا أهنأُ بالعيش إذا = يُظلَم المظلوم والحق يُضامْ هكذا القائدُ يبقى دوره = وبذا القائدِ دينُ اللهِ قامْ هاهي الأنياب من أفواههم= تنهشُ الحقَّ عناداً وإعتداءْ كلَّ يومٍ يقتلونَ عَلماً = روَّت الأرضَ دماءُ العلماءْ إنهمْ بالأمسِّ غالوا حيدراً = فٌجَّرتْ من رأسِهِ تلكَ الدماءْ عارضوا الحقَّ ولكن أطلقوا = صرخاتِ ” الحكمُ للهِ ” نداءْ خارجيون على اللهِ وهم = ملأوا قلبَ عليٍ بالعناءْ إنهم عَادُوا وفي أعماقهم = زرعَ الشيطانُ حقداً وعناءْ فقد اغتالوا بمكرٍ سيداً = في صلاةٍ بين خوف ورجاءْ شهداءُ الدينِ والمحرابِ في = شفق الفجر لنا خير ضياءْ إنهمْ سادتنا قادتنا = حججُ الإسلامِ آياتُ السماءْ سادةُ الخلقِ وآل المصطفى = نتسلى بهمُ في الإبتلاءْ هو ذا حيدرةٌ في دمِه = آية اللهِ إمامُ الأتقياءْ فاطمٌ وآلهفتي والكسرُ لم = ينجبرْ والصدرُ قدْ فاضَ دماءْ إنها ريحانةٌ للمصطفى = أيُّ ظلمٍ ظلموا خيرَ النساءْ ؟ ولئن ماتَ شهيدٌ فلنا = في شهيد الطف درسٌ واقتداءْ إن نرَ الأصفادَ في أيديَنا = هو ذا السجادُ بالأصفادِ جاءْ أو نرَ الناسَ بجهلٍ مُهْلِكٍ = فلنا بالبَاقِرَينِ الاهتداءْ ولئن غرَّبنَا طغيانهم = فسلامٌ لغريبِ الغرباءْ أو أصابَ القلبَ جرحٌ فعلى = جرحِنا يمسحُ مهديُّ الإباءْ إنه تؤلمهُ أنَّاتُنَا = أكثروا للقائمِ اليوم الدعاءْ إسألوا التاريخَ عن آياتِهِ = واسألوا عنهُ أحاديثَ الغديرْ إسألوا بدراً وأُحداً وحنينْ = مَنْ بها قدْ خاضَ في الدمِّ الغزيرْ إسألوا مَنْ كان يحمي المصطفى = بل ومَنْ نامَ على ذاكَ السريرْ اسألوا خيبرَ عنه والحصونْ = إنه في الدينِ والدنيا خبيرْ إنَّ أُسدَ الغابِ تعوي عندما = زلزلَ الحربَ عليٌّ بالزئيرْ إنه الضحَّاك ُ في الحربِ إذا = هاجتْ الهيجاءُ وازدادَ السعيرْ يحصدُ الهاماتِ من أصحابِها = ويشقُّ الصفَ في الجيشِ الكبيرْ يقلبُ اليمنى على اليسرى وفي = عاصفات الحرب مقدامٌ قديرْ فهو مَنْ جَدَّل عَمْراً سيفُه = وغَدا مرحبُ مرمياً كسيرْ إنهُ السيفُ الذي قامتْ بهِ = دولةُ الإسلام ِ والشرعُ المنيْر
Testing