إذا شئت النجاةَ فزرْ ثراها = فإنَّ بقبرِها دفنوا حُسينا
مخلَّدةٌ على قمم ِالمعالي = على رأس الأباةِ الخالدينا
تمدينَ الحياةَ سيولَ عزٍ = فترفعُ من معاليكِ الجبينا
تلاطمَ موجُكِ الثوريُّ حتى = به دُكَّتْ عروشُ الظالمينا
رياحُكِ حطَّمتْ أغلالَ دهر = وأحيتْ من نِداها العالمينا
وقيدُكِ قيَّد الطاغين حتى = غدوا طولَ الزمانِ مكبلينا
لقد كتب الإلهُ على قصور = طغت أن تستوي تُرْباً وطينا
أسودُ القصرِ قد صاروا ذُباباً = وصارَ زئيرُهمْ فيها طنينا
وصارَ ضريحُ زينبَ في دمشق = ملاذاً للأباة الصامدينا
ونبعاً يرتوي الأحرارُ منهُ = إذا عصفَ الزمانُ بهم يقينا
هنا في تُربِها كنزٌ ثمينٌ = وباركَ ربُّنا الكنزَ الثمينا
هنا في قبرها حصنٌ حصينٌ =فمن ذا يهدمُ الحصنَ الحصينا
هنا عينُ الوصيِّ وقلبُ طه =هنا روحُ الهداة ِ الطاهرينا
هنا الزهراءُ والسبطانِ جاءوا = لها أكرم بهم من زائرينا
هنا دمعٌ تجارى من مآس ٍ = فأجرى دمعَ زين العابدينا