في دور الإمام علي (ع) في تثبيت الدين
أبو القاسم الزاهي
في دور الإمام علي (ع) في تثبيت الدين
وَالِ علياً واستضِئْ مَقابِسَه=تَدخُلْ جِناناً ولتُسقَى كأسَهُ
فَمَن توَلاَّه نَجا ومَن عَدا=مَا عَرفَ الدِّينَ ولا أسَاسَهُ
أوَّل مَن قد وَحَّد اللهَ ومَا=ثَنى إِلى الأوْثانِ يَوماً رَأسَهُ
فَدَى النَّبي المصطفَى بِنَفسه=إذْ ضَيَّقَتْ أعداؤُهُ أنفاسَهُ
باتَ عَلى فَرشِ النَّبي آمِناً=واللَّيلُ قَد طَافَت به أحْرَاسُهُ
حتّى إذا ما هَجَمَ القومُ عَلى=مستيقظٍ بِنَصلِه أشْماسَهُ
ثَارَ إِلَيهم فَتولَّوا مزقاً=يَمنَعُهم عن قُربِه حَمَاسُهُ
مُكسِّر الأصنامِ في البيت الذي=أُزِيحَ عن وَجه الهُدَى غماسُهُ
رَقَى على الكَاهِل من خَير الوَرَى=والدِّينُ مَقرون بِه أنباسُهُ
ونَكَّسَ اللاَّت وألقى هُبَلاً=مُهشَّماً يَقلِبُه انتكاسُهُ
وقَام مَولاي عَلى البيتِ وقد=طَهَّره إذ قد رمى أرجاسَهُ
واقتَلَع البابَ اقتلاعاً معجزاً=يسمعُ في دَوِيِّهِ ارتجاسُهُ
كأنَّه شرارة لموقد=أخرجها مِن ناره مِقباسُهُ
من قد ثَنَى عَمرو بْن وِدٍّ ساجياً=إذ جَزَع الخندقُ ثم جاسَهُ
مَن هَبَط الجب ولم يْخشَ الرَّدى=والماءُ مُنحل السقَا فَجَاسَهُ
من أحرَقَ الجنَّ بِرَجم شُهبِهِ=أشواظه يقدمُها نُحَاسُهُ
حتّى انْثَنَت لأمره مُذعِنة=ومِنهُمُ بِالعَوذِ إِحْترَاسُهُ