لما ابيح للحسين صونه
عبد الله بن نصر الوزان
لما ابيح للحسين صونه = وخانه يوم الطعان عونه
نادى بصوت قد تلاشى كونه = أما ترى رأسي حاكى لونه
طرّة صبحٍ تحت أذيال الدجى ؟
معفراً على الثرى بخدّه = لم ترع فيه حرمة لجدّه !
والسيف من مفرقه في غمده = واشتعل المبيّض في مسودّه
مثل اشتعال النار في جمر الغضا
هتك وفتك وأسارٌ وجلا = ونسوة تسبى على رأس الملا
لو انني في الجاهلين الاولا = ما خلت ان الدهر يثنيني على
ضراء ، لا يرضى بها ضبّ الكدى
انا الذي قارعت القوارع = وشيبت عذاره الوقائع
فلم يرعني بعد ذاك رائع = لا تحسبن يا دهر اني ضارع
لنكبة تعرقني عرق المدى