لما ابيح للحسين صونه = وخانه يوم الطعان عونه نادى بصوت قد تلاشى كونه = أما ترى رأسي حاكى لونه طرّة صبحٍ تحت أذيال الدجى ؟ معفراً على الثرى بخدّه = لم ترع فيه حرمة لجدّه ! والسيف من مفرقه في غمده = واشتعل المبيّض في مسودّه مثل اشتعال النار في جمر الغضا هتك وفتك وأسارٌ وجلا = ونسوة تسبى على رأس الملا لو انني في الجاهلين الاولا = ما خلت ان الدهر يثنيني على ضراء ، لا يرضى بها ضبّ الكدى انا الذي قارعت القوارع = وشيبت عذاره الوقائع فلم يرعني بعد ذاك رائع = لا تحسبن يا دهر اني ضارع لنكبة تعرقني عرق المدى