أمرر على جدث الحسين
السيد إسماعيل الحميري
أُمرر على جدث الحسين وقل لأعظمه الزكيّة=يا أعظما لازلت من وطفاء ساكبة رويّة
ما لذّ عيشُ بعد رضك بالجياد الأعوجية=قبرُ تضمّن طيّبا ... آباؤه خير البريّة
آباؤه أهل الرياسة والخلافة والوصيّة=والخير والشيم المهذبة المطيّبة الرضيّة
فإذا مررت بقبره فأطل به وقف المطيّة=وابك المطهّر للمطهّر ة والمطهرة الزكية
كبكاء معولة غدت يوما بواحدها المنية=والعن صدى عمر بن سعد والملمّع بالنقيه
شمر بن جوشن الذي طاحت به نفس شقية=جعلوا ابن بنت نبيهم غرضا كما ترمى الدريّة
لم يدعهم لقتاله إلا الجعالة والعطية=لما دعوه لكي تحكّم فيه أولاد البغية
أولاد أخبث من مشى مرحا وأخبثهم سجيّه=فعصاهم وأبت له نفس معززة أبيّه
والبيض واليلب اليماني والطوال السمهريّة=وهم ألوف وهو في سبعين نفسا هاشمية
فلقوه في خلفٍ لأحمد مقبلين من الثنيّة=مستيقنين بأنّهم سيقوا لأسباب المنية
يا عين فابك ما حييت على ذوي الذمم الوفيّة=لا عذر في ترك البكاء دماً وأنت به حريّة