الـسـهـام عــبـدالله الـقـرمـزي
حُـسـين قـلـبك الـمدينة
الأمـينة فــمـن أبـاحـها و روع
الـسـكينة
و مـــــن رمـــــاك
بــالـسـهـام رمــــى الـحـطـيـم و
الــمـقـام
حُـسـين قـلـبك الـمدينة الأمـينة
أي قــلــبٍ كــطـعـم
الــفـراتِ أشـــربَ الــكـونَ مــاءَ
الـحـياةِ
أحــرمــة مــنـهُ كـــل
الــرزايـا و سَـــعــت فـــيــه
بـالـتـلـبياتِ
مــاوجــتــهُ جــــــراحُ
أنـــيـــنً نـــيــنــويً بــــكـــل
صـــــــلاةِ
بـــأبــي و بـــأمــي و
نــفـسـي يــــا طــريـحً عــلـى
الـفـلـواتِ
زمــــزمُ الــدمـع لازال
يــجـري أحـــمـــرً لــــــك
بــالــزفـراتِ
إلـيـك صـلت الـنبال و
الـصخورُ فـانـفج مـنكَ سـيدي نـارٌ و
نـورُ
و فـــيــك طــافــت
الــسـهـام كـــأنـــك الــبــيــت
الـــحــرام
حُـسـين قـلـبك الـمدينة
الأمـينة فــمـن أبـاحـها و روع
الـسـكينة
و مـــــن رمـــــاك
بــالـسـهـام رمــــى الـحـطـيـم و
الــمـقـام
حُـسـين قـلـبك الـمدينة الأمـينة
أيُـهـا الـسـهمُ هـل كـنتَ
تـدري فــي الـهـواءِ إلــى أيــن
تـجري
حـيـن أهـرقـتَ مـاء
الـعُطاشى عُــدت خـسـفاً إلــى عـين
بـدرِ
ويـــح كـــفٍ رمــتـكَ و
قــوسٍ بـــكَ أودى إلـــى خــيـر
نـحـبِ
قِــــف قـلـيـلً فـعـمـا
قــريـبٍ تـــتــلاقــى بـــنـــارٍ و
خــــــدرِ
افــتــح الـعـيـنَ هـــذا
حـسـيـنٌ جُـــزتَ فــيـهِ إلـــى أي
صـــدرِ
قـد ارتـقيت منه مرتقىً
عظيماً كـلـمتَ قـبـله الـخليل و
الـكليمَ
مــزقــت صــــدراً مـــن
أبــيـه قـــد كـــان عـــرش الله
فــيـه
حُـسـين قـلـبك الـمدينة
الأمـينة فــمـن أبـاحـها و روع
الـسـكينة
و مـــــن رمـــــاك
بــالـسـهـام رمــــى الـحـطـيـم و
الــمـقـام
حُـسـين قـلـبك الـمدينة الأمـينة
أيُ قــلـبٍ عــلـى مـــا
يُــلاقـي قــــمـــرٌ آيــــــلٌ
لإنــشــقــاقِ
كُـــل مـــا فـــت مــنـه
ضـمـاهُ غــسَـلـتـهُ دمـــــوع
الــمــآقـي
و إلــى أن طـمـى الـموت
فـيهِ و طــغــى بــالــردى
لـلـتـراكي
جـــاءه الـسـهـم يـــدوي
حـثـيثاً صُـم سـمع الـفضاء و
السواقي
و انـجـلـى قـلـبـهُ مـــن
قــفـاهُ مـا بـقى مـنهُ فـي الـصدر
باقي
مـــولاي مـقـلـةٍ تــرجـو
لـقـاكَ حتى السهام تطايرت لكي تراكَ
عــيــونــهـا و كــــــل
عـــيـــن تــبـكـي عــلـيـك يــــا
حـسـيـن
حُـسـين قـلـبك الـمدينة
الأمـينة فــمـن أبـاحـها و روع
الـسـكينة
و مـــــن رمـــــاك
بــالـسـهـام رمــــى الـحـطـيـم و
الــمـقـام
حُـسـين قـلـبك الـمدينة الأمـينة