السهام عبدالله القرمزي حُسين قلبك المدينة الأمينة=فمن أباحها و روع السكينة و من رماك بالسهام=رمى الحطيم و المقام حُسين قلبك المدينة الأمينة أي قلبٍ كطعم الفراتِ=أشربَ الكونَ ماءَ الحياةِ أحرمة منهُ كل الرزايا=و سَعت فيه بالتلبياتِ ماوجتهُ جراحُ أنينً=نينويً بكل صلاةِ بأبي و بأمي و نفسي=يا طريحً على الفلواتِ زمزمُ الدمع لازال يجري=أحمرً لك بالزفراتِ إليك صلت النبال و الصخورُ=فانفج منكَ سيدي نارٌ و نورُ و فيك طافت السهام=كأنك البيت الحرام *** *** *** حُسين قلبك المدينة الأمينة=فمن أباحها و روع السكينة و من رماك بالسهام=رمى الحطيم و المقام حُسين قلبك المدينة الأمينة أيُها السهمُ هل كنتَ تدري=في الهواءِ إلى أين تجري حين أهرقتَ ماء العُطاشى=عُدت خسفاً إلى عين بدرِ ويح كفٍ رمتكَ و قوسٍ=بكَ أودى إلى خير نحبِ قِف قليلً فعما قريبٍ=تتلاقى بنارٍ و خدرِ افتح العينَ هذا حسينٌ=جُزتَ فيهِ إلى أي صدرِ قد ارتقيت منه مرتقىً عظيماً=كلمتَ قبله الخليل و الكليمَ مزقت صدراً من أبيه=قد كان عرش الله فيه *** *** *** حُسين قلبك المدينة الأمينة=فمن أباحها و روع السكينة و من رماك بالسهام=رمى الحطيم و المقام حُسين قلبك المدينة الأمينة أيُ قلبٍ على ما يُلاقي=قمرٌ آيلٌ لإنشقاقِ كُل ما فت منه ضماهُ=غسَلتهُ دموع المآقي و إلى أن طمى الموت فيهِ=و طغى بالردى للتراكي جاءه السهم يدوي حثيثاً=صُم سمع الفضاء و السواقي و انجلى قلبهُ من قفاهُ=ما بقى منهُ في الصدر باقي مولاي مقلةٍ ترجو لقاكَ=حتى السهام تطايرت لكي تراكَ عيونها و كل عين=تبكي عليك يا حسين *** *** *** حُسين قلبك المدينة الأمينة=فمن أباحها و روع السكينة و من رماك بالسهام=رمى الحطيم و المقام حُسين قلبك المدينة الأمينة