رضى اللّه عليّا - في عيد الغدير سنة 1355 ه السيد رضا الهندي
رضى اللّه عليّا
في عيد الغدير سنة 1355 ه
أيُّ عيد مثل هذا اليوم فينا=رضي الله به الاسلام دينا
بَلَّغ الهادي به ما أنزل الله ف=ي شأن أمير المؤمنينا
قائلا إن عليّا وارثي=ووزيري وإمامَ المسلمينا
أيّها الناس أطيعوا واسمعوا=إنّني لست على الغيب ضنينا
لست من تلقاء نفسي قلته=إنّما أتَّبِعُ الوحي المبينا
فاستجابوا قوله الشافي الذي=هاج من بعضهم الداء الدفينا
إن نوى أعداؤه العصيان وال=غدرَ إنّا قد أجبنا طائعينا
إنه من ينقلب ليس يضرُّ الله ش=يئا وسيجزي الشاكرينا
رضي الله عليّا هاديا=بعد طه فسمعنا ورضينا
هو حبل الله لم يختلف ال=ناس لو كانوا به معتصمينا
قد أطعناه يقينا إنه=في غد من لهب النار يقينا
ويمينا بهداه بَرَّةً=تمنع المؤْلي بها من أن يمينا
لا نبالي بعد أن لذنا به=أن لقينا بولاه ما لقينا
قد بدا الحق لنا فيه كما=لابن عمران بدا في طور سينا
وصمونا فيه بالرفض وذو ال=حلمِ لا يعنيه قول الجاهلينا
عَيَّرونا غير أن العار فينا=لم يروا من موضع للعار فينا
أيّ عيب في الذي خاف من ال=يَمِّ فاختار بأن يأوى السفينا
من صبا للعاجل الفاني فإنَّا=نؤثر الباقي عليه ما بقينا
بأبي من أظهر الحق وما=زال للهادي ظهيرا ومعينا
ثمّ بعد المصطفى قد قاتل ال=ناكثين القاسطين المارقينا