جـــمـــرة بـــيــن ضــلــوعـي
دفــــنـــت عـــنـــد الــبــقـيـع
إنــهــا مــــن كــــل شــيـعـي
طــيـري عـلـى هــدي
الـهـدى يا روح في سحر الهوى الخلاب
مــــا كــنـت فـــي دار
الـفـنـا الا يــقــيـنـا دون أن
تــرتــابـي
حــطـي عـلـى الـفـردوس
يــا مـشتاقة حـطي عـلى
الترحاب
فــــي جــنــة الــزهـراء
فـــي قـلب يـسمى مـوطن
الأحـباب
فــــي ســاحــل تــرســو بـــه آمـالـنـا فـــي ســره
الـجـذاب
هــــــذا لــعــمــري
أحـــمـــد يـسمو بـجنب الأهل
والأصحاب
نــــــاداه صــــــوت
الـــوالــد عــــجـــل لــلــقـيـا
الــــــرب
يـــــا قــــرة الــعـيـن
الــتــي عـــاشــت بــنـفـس
الــــدرب
هـــا قــد جـرحـت الـقـلب
يــا ابـــنـــي فــضــمــد
قــلــبــي
لــقـيـاك أحــلــى مــــا
تـــرى نــفــسـي بـــــدرب
الـــحــب
أبــــــي أنـــفــاس
أحـــلامــي تــنــاديـنـي الــــــى
الــلــقـيـا
و هـــــذا قـــبــرك
الـــداعــي أرى روحــــــي بـــــه
تــحــيـا
فــمــا أحــــلاه مــــن
مـــوت بـــــه أنـــــأى عــــن
الــدنـيـا
أبـــــي فــاخـفـض
جـنـاحـيـك وجـــد لــحـن الــهـوى و
احـيـا
و خــــذ روحــــي الـــى
نــبـع يــفــيـض الـــحــب
قــدســيـا
أنــــــا ضــــــام و
انــســانـي قـــضـــى أســـفـــاره
نــفــيـا
جـــمـــرة بـــيــن ضــلــوعـي
دفــــنـــت عـــنـــد الــبــقـيـع
إنــهــا مــــن كــــل شــيـعـي
فــــكـــر يــــخـــط
دربــــنـــا وعــي بـنـاه الـصادق
الـمقدام
و الــجــعــفــريـون
لـــــهــــم رعــد اذا مــا رفـرفـت
أعــلام
انـــــــا تــشــيـعـنـا
عــــلـــى حــب الأئـمـة نـهـجنا
الاســلام
حــــتـــى رمـــانـــا
جـــاهـــل اذ قـال شـيعة جـعفر قد
هاموا
نـــعــم الــهــيـام
الـمـسـتـقى مـن فـيض حـب الله يـا
ظـلام
صــحــنــا و فــيــنــا
قـــائـــل ســـور الـبـقـيع تـحـيـة
ســلام
الــعـشـق مــنــا قــــد
أتــــى يــمــشـي عـــلــى
الأشـــــلاء
لــبــيـك يـــــا فــجــر
الــدمــا يــــــا فــــــارس
الــبــطـحـاء
لــبــيـك مــــن قــلــب
أتــــى مـــــــن جـــنـــة
الـــزهـــراء
مــــــولاي خــــــذ
أشــواقــنـا رغـــــم الــطــريـق
الــنــائـي
قــذفـنـا فـــي فـــم
الــمـوت و ذي الأنــــيــــاب
تــحــويــنـا
و نــــار الــظـلـم لـــم
تــبـرح مــــــــــن الآلام
تـــكـــويــنــا
و طـــاغـــوت حــقــيـر
لـــــم يــــــزل بــالــسـوط
يــؤذيــنـا
ألـــــم تــحـكـم بــــه
الــدنـيـا أيــبــغـي الــحــقـد
كــالـديـنـا
بــعــيـدا عـــنــك يــــا
وغــــد فـــحـــب الــــــلآل
يــحـيـيـنـا
حـسـيـن فــي الــدم
الـجـاري مـــيـــاه الــــــروح
يـسـقـيـنـا
جـــمـــرة بـــيــن ضــلــوعـي
دفــــنـــت عـــنـــد الــبــقـيـع
إنــهــا مــــن كــــل شــيـعـي
مـــاتـــت عـــلــى
أغــصـانـهـا قــمـريـة الــعـشـاق
بــــالآلام
مــــن غــصـة فـــي
صــدرهـا مـــن آهــة مـذبـوحة
الأحــلام
فــاهــتــزت الأوتـــــار
مـــــن مــرثـيـة الآمــــال و
الأنــغــام
حــــتـــى الـــفــنــا
لــحــنـهـا يـومـا و مــا هــذا مــن
الأيــام
يـــا دهـــر يـكـفـي مــا
جــرى أجـجـت فـيـنا شـاعـر
الالـهـام
الــهــبــت لــحــنــا
ظــامــئــا يـرنـو الـى الـسياف و
الاعـدام
مـــن مــخـدع الــدهـر
الـــذي فـــــــي ذلـــــــه
يــطــويـنـي
مـــن عـمـق صــدري
يـحـتوي جـــــمــــرا و لا
يـــكــويــنــي
الــصــمــت شـــــيء
عـــاتــد فـــــي الــوضــع لا
يـجـديـنـي
هـــيـــا حـــروفـــي
غـــــردي مـــــن كــربــلا غــنــي
لــــي
يـــــمــــر الـــعـــمــر لا
أدري بــــــأن الآل هــــــم
قـــــدوة
و هـــم حــصـن لــمـن
والــى فــنــعـم الــحـصـن و
الــقــوة
تـــمـــســكــت
بــــآمـــالـــي بـــحــب الــعــتـرة
الــصـفـوة
و طـــفــت الأرض
مــشـتـاقـا الــــــى لــقــيـاهـم
عـــنـــوة
فـــــمـــــا آن لأن
أحـــــيـــــا حــيــاة الــديــن و
الــصـحـوة
و أمــضـي فـــي خــطـى
الآل عــنــيـدا خـــطــوة
خـــطــوة
جـــمـــرة بـــيــن ضــلــوعـي
دفــــنـــت عـــنـــد الــبــقـيـع
إنــهــا مــــن كــــل شــيـعـي
يـــا حـــب ذابــت فــي
فـمـي انشودة المحبوس في
الأعماق
فــاشـتـد شــوقـي يـــا
تـــرى من يحمل الآهات من
أشواقي
يــــا طــائـر الـعـشـق
الـــذي جاب المدى في خدمة
العشاق
خـــذ مـــن صـبـابـات الــهـوى نـبـضا لـقـلب الـعـالم
الـدفـاق
رفـــقـــا بـــدمـــع
يــشـتـكـي ظـلما و يـرجو بـسمة
الاشراق
رفـــقـــا بــقــلــب
يــكــتـوي مـن جـمرة الأحزان و
الاحراق
فــيــنـا دمـــــاء لــــم
تــــزل تـــجــري عـــلــى
الـقـضـبـان
صــف لــي عـلـيهم مــا
جـرى فـــــــي ذلــــــك
الــمــيــدان
هـــــم فــتــيـة قــــد
آمــنــوا بــــالـــحـــب و
الـــقـــربـــان
خــــذنـــي الــيــهــم
انـــهـــم يــــــا طـــائـــري
اخـــوانـــي
أرى الــسـاحـات فــــي
لــيـل أمـــــا كــانــوا بــهــا
شــعـلـة
أضـــــاءوا الــلــيـل
بــالــذكـر و دمــــــع ســــــال
لـلـقـبـلـة
فـــــــــلا و الله لا
نـــنـــســى رجـــــال الـــحــق و
الــمــلـة
فـــــــان جـــفـــت
مــآقــيـنـا تـــذكــرنــا لـــكـــم
مــقــلــة
تـــذكــرنــا لـــكـــم
عـــزمـــا و رفــــض الــمــوت
بــالـذلـة
فـــأنــتــم مــثــلــمـا
أنـــتـــم ومــــن مـنـكـم نـــرى
مـثـلـه
جـــمـــرة بـــيــن ضــلــوعـي
دفــــنـــت عـــنـــد الــبــقـيـع
إنــهــا مــــن كــــل شــيـعـي
فــــــي خـــاطــري اطـــلالــة مـازلـت ابـنـيها مــع
الـتـرحال
بـــيـــن الــحــنـايـا
خـــلـــدت ورديـــة فـــي نـبـضـها
آمـالـي
يــالــيـت جــســمـي
ضـــمــه تــرب الـبـقيع و جـنـة
الاجـلال
تـــــرب حـــــوى
مـظـلـومـنـا لــمــا تــمـنـى شـعـلـة
لـــلآل
ضــــــم الـــثــرى
أنـــوارهــم تـلـك الـتي تـبقى مـع
الأجـيال
يــالـيـتـنـي يــالـيـتـنـي
فـــــي حـبـهم قــد قـطـعت
أوصـالـي
لـــثــمــا أتـــيــنــا
لـــلــثــرى يــــــــا بـــقــعــة
الابـــــــداع
لــــكـــن صــــوتـــا
نـــاعــيــا يـــســري الـــــى
الأســـمــاع
صــــوتـــا حــنــونــا
خــلــتـهـا مـــكـــســـورة
الأضـــــــــلاع
تــبــكــي عـــلـــى
أولادهـــــا صــــبـــرا ألا يــــــا
نـــاعـــي
عــهــدنــا الـــدهـــر
آلامــــــا و تـــــذكـــــارا و
أحـــــزانــــا
فـــمــن لــيــل الــــى
لــيــل يـــصــوغ الـــحــب
شــكـوانـا
و مــــن نــــاب الــــى
نـــاب رأيــــنـــا الـــــــذل ألــــوانـــا
نــــلـــوك الـــمـــر
أحــيــانــا ونـــرنـــو الـــحــزن
أحــيــانـا
تـــقــبــل أيـــهـــا
الــمــولــى عـــلــى الــســاحـات
قــتـلانـا
نــقـشـنـا الـــــدرب
اســلامــا فـــكـــان الــعــمــر
أكــفــانـا
جـــمـــرة بـــيــن ضــلــوعـي
دفــــنـــت عـــنـــد الــبــقـيـع
إنــهــا مــــن كــــل شــيـعـي
لــــي أخــــوة فــــي
كــربــلا أفـعـالهم لـلـحشر لـن
أنـساها
آســــــات حــــــرب
أثــبــتـوا بـالـقتل أن الـعـمر فـي لـقياها
قــــالــــوا الـــيــنــا
مـــــــرة أرض الابـــاء حـسـيننا
مـولاهـا
و الــنــصــر مــنــهــا
قـــــادم و شـهـادة فـي الله مـا
أحـلاها
هــــــذا حــســيــن
لــلــهـدى فــيـه الــدمـاء رســالـة
أداهــا
ســـالـــت عـــلـــى
آلامـــنـــا والـجـرح فــي صـرخاته
نـاداها
يــــا اخــوتــي طــوبـى
لــكـم فــــــي جـــنـــة
الـــرضــوان
فــســرتــم مــــــن
دمـــكــم حــــبـــا مـــــــن
الــــقـــرآن
أنـــتـــم رجــــــالات
الـــفــدا يـــــــا شـــعــلــة
الايـــمـــان
أنـــتـــم حــسـيـنـيـون
مــــــا زلـــتـــم عـــلــى
الــطـغـيـان
بـــقــيــعــي فـــــيــــك
أرواح عـــلـــى الــدنــيـا
حـسـيـنـيـة
أتــــت مـــن جـعـفـر
تـحـكـي الــــــى الاســـــلام
شــيـعـيـة
لــهــا ثــــأر عــلــى
الــظـلـم بــــهـــا أنــــشـــودة
حـــيـــة
وهـــــذي جـــنــة
الــرضــوان تـــضــم الــنــفـس
مــرضـيـة
و فـــــي الــمـيـدان
أبــطــال بـــهـــا الأشـــــواق
قــهــريـة
تـــمـــد الـــكـــف
لــلــمــوت عـــلــى الأعـــــداء
روحـــيــة