التجاء زينب بالسجاد بعد مصرع الحسين
يوم العاشر
التجاء زينب بالسجاد بعد مصرع الحسين
فرّت ابْدَهشه مخدّرة حيدر الكرّار=يم العليل تقول داقْعد وانظر اشصار
يبني الشّمس غابت وهذا الكون مرجوج=و الجو مظلم والأرض ياسورنا تموج
وحسين عهدي بشوفته من لاح بالغوج=والكون متعطّل واظن الفلك ما دار
اتحسّر وقلها بالبجا لا تهيّجيني=قعدي ولعد صدرج ابراضه سنّديني
وكشفي السّتر يمخَدّره امن اقبال عيني=امتثلت كلامه والقلب مشغول بافكار
دنّق وعاين للفضا وبطّل ونينه=و هلّت ادموعه و اصفج اشماله بيمينه
قالت اشصاير قال يا عمّه انولينه=هذا العزيز حسين متجدّل بالاوعار
طايح أبويه حسين والعالم غصب ماج=غابت انواره ولا بقى للعالم اسراج
وان صدق ظنّي والدي محزوز الاوداج=قومي يمحزونه استعدي الهتك الاسْتار
وصّاج ابويه حسين من بعده بلعيال=و هذا كريمه تنظرينه فوق عسّال
وهسّه يعمّه الخيل تدهمنا و لرْجال=قومي اجمعيهم لاتفر وحده بلا خمار
قومي يعمّه و ادركي النّسوه والايتام=عندي ادخليهم و اتركوا باقي هلخيام
لحّد يظل بيها ترى العدوان ظلاّم=معلوم من بعد النّهب تنضرم بالنّار
صرخت وفرّت والقلب بالحزن مجروح=تنادي يتامى حسين تدْهشني عن النّوح
لو هجمت العسكر عليّه وين أنا اروح=وين التجي بَيْتام اخوتي ازغار وكبار
كلّفني ابن امّي بيتاماه وعليله=ما بين طفله مروّعه وحرمه ذليله
والا يتيم و يشعب الرّوح بعويله=بليّا ولي والليل مجبل والعدا اشرار