التجاء زينب بالسجاد بعد مصرع الحسين فرّت ابْدَهشه مخدّرة حيدر الكرّار=يم العليل تقول داقْعد وانظر اشصار يبني الشّمس غابت وهذا الكون مرجوج=و الجو مظلم والأرض ياسورنا تموج وحسين عهدي بشوفته من لاح بالغوج=والكون متعطّل واظن الفلك ما دار اتحسّر وقلها بالبجا لا تهيّجيني=قعدي ولعد صدرج ابراضه سنّديني وكشفي السّتر يمخَدّره امن اقبال عيني=امتثلت كلامه والقلب مشغول بافكار دنّق وعاين للفضا وبطّل ونينه=و هلّت ادموعه و اصفج اشماله بيمينه قالت اشصاير قال يا عمّه انولينه=هذا العزيز حسين متجدّل بالاوعار طايح أبويه حسين والعالم غصب ماج=غابت انواره ولا بقى للعالم اسراج وان صدق ظنّي والدي محزوز الاوداج=قومي يمحزونه استعدي الهتك الاسْتار وصّاج ابويه حسين من بعده بلعيال=و هذا كريمه تنظرينه فوق عسّال وهسّه يعمّه الخيل تدهمنا و لرْجال=قومي اجمعيهم لاتفر وحده بلا خمار قومي يعمّه و ادركي النّسوه والايتام=عندي ادخليهم و اتركوا باقي هلخيام لحّد يظل بيها ترى العدوان ظلاّم=معلوم من بعد النّهب تنضرم بالنّار صرخت وفرّت والقلب بالحزن مجروح=تنادي يتامى حسين تدْهشني عن النّوح لو هجمت العسكر عليّه وين أنا اروح=وين التجي بَيْتام اخوتي ازغار وكبار كلّفني ابن امّي بيتاماه وعليله=ما بين طفله مروّعه وحرمه ذليله والا يتيم و يشعب الرّوح بعويله=بليّا ولي والليل مجبل والعدا اشرار