يـــــــــا زهــــــــراء يــــــــا زهــــــــراء
ثـــــــورة نــــحـــن مــــــن الأضــــــلاع
ســــــلام أيـــهـــا الـــذكـــرى
ســــــلام مـــــن الــقــلـب الــــذي ذاق
الــفـراقـا
ســـــلام مــــن حــزيــن قــــد
تــمــادى و رام الــــمـــوت حــــبـــا و
اشــتــيـاقـا
أذاب الــصــبـر فـــــي الــدنــيـا
قــرونــا و أيــــــن الــصــبــر لـــمـــا أن
تـــلاقــا
رآى ضــلــعــا كــســيـرا فـــــي
دمـــــاء تــغــطـي الــكــون عــزمــا و
احــتـراقـا
رآى ســقــطــا و أمـــــا مـــنــه
تـــدنــو كـــــأن الابـــــن قـــــد شــــاء
الـعـنـاقـا
ألا تـــجـــري عــيــونـي فـــيــك
ســـيــلا و هــــــذي الأرض تــبــكـيـك
انــشـقـاقـا
عـيـوني..صبت الأدمـع مـن نـافذة
الـولاية عـيوني..عانقت أحـزانها مـلحمة
الـشكاية
عيوني ودعت فاطمة الزهراء في
الرعاية عـيوني..أغمضت أجـفانها تـنتظر
الـحكاية
مـــالــي أرى جـــرحــا هـــنــا
يــتــوارى نــزفــا أرى مــــن فــيـه كـــي
يـتـجـارى
ذا نـعـشـهـا فــــي لـيـلـه حــيـث
ســـارا فـــي مــوكـب مـــا مـثـلـه قـــط
صــارا
و الــنـعـش يــســري خــيـفـة و
جــهــارا يــحــوي عــلـي يـــا حــولـه و
الـصـغـارا
يـــــا أرض مــــا لــــي لا أرا ك
دمــــارا و الــنـور مـــا بــيـن الـثـرى فـيـك
غــارا
أيـن مـن يـصرخ يـا زهـراء فالقلب
انفطر و عـيـون الـدمع جـفت فـي مـآقيها
صـور
انــنــي دمـــع مـــع دم الـبـتـول
انـفـجـر لـم أزل أذكـر مـا كـان فـفي الـدرب
أثـر
فـعـلى الـقلب جـراح و عـلى الـخط
عـبر و مـــع الآهـــة نـــزف و وعـيـد و
خـطـر
كـلـما أجـجـه الـظـلم عـلـى الـظلم
جـهر كـاشـفا عـنـه رمــاد ألــف عــام و
سـيـر
أيــــا نــعــش الأم و يــــا وعــــد
الــــدم أنــــا آت يــومــا مـــن ذكـــراك
الــحـرة
و يــغــلـي بــركــانـي بــعــزم
الايــمــان و صـبـري يـسـتوحى مــن مـيـلاد
الـثـورة
فـــأضــلاع نـــزفــي أجــابــت
بــالـطـف و جـــاءت تـحـكيها مــا زالــت
كـالـجمرة
و أجـــــراح الـــصــدر تــنـاجـت
بــالـثـأر هــبــوهـا أن تــحـيـا فـلـنـحـيا
بـالـنـصـرة
يـــــــــا زهــــــــراء يــــــــا زهــــــــراء
ثـــــــورة نــــحـــن مــــــن الأضــــــلاع
ســـقــانــي غــيــثــهـا حـــبـــا
غــريــبــا فــتــاه الــقـلـب فــــي الــدنـيـا
طــروبـا
أنـــــا مـــــا عــشــت الا مــــن
لــقـاهـا و لـــولاهـــا لـــمـــا كـــنـــت
الــحـبـيـبـا
سـأسـتـوحـي حــــروف الــشـعـر
مـنـهـا لأبــــقـــى مــــــن مــعـانـيـهـا
قــريــبــا
هـــي الـسـحـر الـــذي أعـطـى
وجــودي و أعــطــانــي مـــــن الــدنــيـا
نــصـيـبـا
أخــالـوا الـطـرف فــي الأكــوان
شـمـسا و ان غــــطـــت حــســبـنـاهـا
غـــروبـــا
و لــــكــــن دمــــعـــة الآلام
ســــالـــت تــــشـــق الــعــمــر ايــمــانــا
رهــيــبــا
و قـــلــب قـــــاوم الأحـــــداث
صـــبــرا و هــــــل يــعــطـي الـــجــوا الا
لــهـيـبـا
تـــمــادى فـــــي أذاك الــلــيـل
ظــلـمـا فــقــومـي و اطــلــبـي حـــقــا
سـلـيـبـا
حـسين..صاح يـاأماه صـبرا نـحوك
خذيني حـسين..و على الخد دموع من دم
الحنين
حـسـين..إنني قـتـل بـالـطف
فـأرشـديني حـسين..يا صـغيري قـالت الزهراء
بالأنين
أضـــلاعـــك فــــــي كـــربــلا
تــتـكـسـر أوداجــــــك فــــــي كـــربـــلا
تــتــفـجـر
آمــــالـــك فـــــــي كــــربـــلا
تــتــعـفـر و الــشــمـر مـــــن مــأســاتـك
يـتـبـلـور
لـــــولاك مـــــا عـــدنــا هـــنــا
نــتـحـرر لـــــولاك مـــــا جــئــنـا لــكــي
نــتـكـرر
فـــــالــــدم دم واحـــــــــد
يـــتـــصــدر و الـــعـــزم عــــــزم ثـــائـــر
يــتــصـور
قـصـة الـطـف أتـتـنا مـنـذ كـسـر
الأضـلع مـنذ أن سال دم الزهراء من فعل
الدعي
و جــرى يـمـلأ وجــه الأرض مــلأ
الـمترع و هــو فــي أعـمـاقنا مـنـفجر لــم
يـنـزع
خـرجـت تـطـلب بـالـحق فـقـالوا
تـدعـي و قـفت تـخطب بـالقوم أفـيهم مـن
يـعي
تـشـتـكي قـائـلـة ربـــي الـهـي
مـرجـعي لـك شـكواي بـقلبي قـد جرت من
أدمعي
اذا مـــــا عــذبــت و ظــلـمـا
أصــبـحـت أقــاسـي مـــن لـيـل فــي الـدنـيا
آذانــي
و أســـــواط الــكـفـر تــلــوت
بـالـظـهـر و داســـوا بـالـنـعل فـــي حـقـد
انـسـاني
فــدمـي لــن يـهـدأ و جـرحـي لــن
يـبـرأ سـأبـقـى بـركـانـا يـغـلـي مـــن
أحـزانـي
و هـــــذا انـــــذاري بـــوجــه
الأشـــــرار ووعــــدي يــــا هــــذا يــبــدو
بـالـنـيـران
يـــــــــا زهــــــــراء يــــــــا زهــــــــراء
ثـــــــورة نــــحـــن مــــــن الأضــــــلاع
أطـــلــي مـــــن رداء الــصــبـر يــــا
ذي وفــــود الــشـعـب قــــد جــاءتـك
تــتـرا
شـــبــابــا طــــلـــق الـــدنــيــا
ثـــلاثـــا و أجــــرى الــــدم فــــوق الأرض
نــهـرا
فــلــمـا خـــــر هـــانــي قــــال
هــانــي لـــــــــه لـــبـــيــك أنــــــــت الآن
أدرى
و عــــبـــد الـــقـــادر الـــحـــر
يــلــبــي و ذا الــصـافـي حــسـيـن طـــار
ســحـرا
و حـــيـــن اشـــتـــاق لــلــقـيـا
حــمــيـد أبــــــا الاذلال حـــتـــى حـــــاز
نـــصــرا
فـــثـــارت فـــــي الــعـشـيـري
دمـــــاء تــنــادي يــــا حــسـيـن عــشــت
قــهـرا
خـــذونـــي حــيــنـهـا نــــــادى
نـــضــال رفـــاق الـــدرب حـيـث الـمـوت
يـشـرى
فــــلاح الــشــوق فــــي دنــيــا
ســعـيـد فـــأدمـــى تــلــكـم الــقـضـبـان
ســـــرا
شـهيد ..عانق الحورودم النصر في
اتقاده شـهيد..رسم الـدرب من المنحر و
الارادة
شـهيد..لم تـزل حـيا فطوبى لك
بالشهادة شـهيد..أنت في كل الشعور لم تزل
قيادة
هــــا قــــد أتــــت زهــراؤنــا
بـالـشـهـيد أكــفــانــه قــــــد مـــزقـــت
بــالـحـديـد
و الـــــدم مـــــن أحـــلامــه
كـالـنـشـيـد عــيــنـاه فـــــي رضــوانــهـا و
الــقــيـود
يــدعـو أهـــل عــدنـا لــهـم مـــن
جـديـد فــالـشـوق قــــد نـــادى بــنـا
كـالـرعـود
و الــطـف قــد خـطـت عـلـى كــل
جـيـد و الــنـحـر مــفـتـوح لــسـيـل
الــصـمـود
صـاحت الـزهراء و الـقلب شـجون و
ألـم ان ابـنـي لــم يـمت أقـسمت بالله
قـسم
ثــأره لـن يـهدأ الـيوم و هـل قـد جـف دم هــو بـالـضلع قـريـن يـتـحدى مــن
ظـلـم
يـرفـض الــذل لـهـذا صــار فـيـهم
مـتـهم يــوم عـاشـوراء لـمـا لـؤلؤ الـمجد
انـتظم
و بــيـان الــحـر دوام الـبـرايـا و
ارتــسـم قـائـلا كــلا و كــلا لــم يـقـل يـومـا
نـعـم
هـــو الـنـصـر الــقـادم بـأجـيـال
الـقـائـم أتــــى اذن الله يــــا أســيــاف
الـنـصـب
و ثـــــار الاعـــصــار و قــــام
الاصــــرار يــغـذيـنـا عـــزمــا مـــــن آلام
الــقــلـب
فــأكــفــان تـــبــدو و آهـــــات
تـــحــدو و مــــا مــنـا الا مــجـروح فـــي
الــحـب
خــــذوا لــحــن الــثـائـر بــأوتـار
الـعـابـر فــمــنـهـا يــأتــيـنـا مـــوعــود
لـــلــدرب
يـــــــــا زهــــــــراء يــــــــا زهــــــــراء
ثـــــــورة نــــحـــن مــــــن الأضــــــلاع
تـــقـــدم أيـــهـــا الــشــيــخ
الــمــفـدى فـــهـــذا الــشــعــب بـــالآمــال
قـــامــا
و نـــــــادى انـــنـــا نــفــديــك
روحــــــا و دمـــــــا حــبــنــا و الـــكـــل
هـــامـــا
ألا يــــا صــاحـبـي هــــل كــنـت
تـــدري بـــمــن فـــــي ســجـنـه ذاق
الـحـمـامـا
و مـــــا نـــامــت لـــــه عـــيــن
بــلـيـل كــــأن الــنــوم قــــد أمــســى
حــرامــا
أهــــل تــغـفـو لــــه و الــنـاس
تـشـكـوا مــــــن الأغـــــلال ظــلــمـا أو
ظـــلامــا
أبـــــــــى الاذلال و الـــدنـــيــا
بــــنــــار فـــثـــار الــلــيـث لا يــبــغـي
انــهــزامـا
أتـــــدري مــــن أنــــا أعــنــي
بــقـولـي و مـــــن لا يـــعــرف الــبــدر
الــمـرامـا
هـــــو الـــكــف الـــتــي مــــدت
الــيـنـا هـــــو الــجــمـري فــابـلـغـه
الــســلامـا
حـبيب..قلبه صـوت حسين بل حكاه
قصة حبيب..حينما ألقى خطابا هل سمعت نصه
حـبيب..ويحيي الـناس حباوهو في
المنصة حـبيب..عشق الـزهراء أمـا و الحياة
غصة
قــــري بــــه عــيـن الــهـدى
بـالـسـلامه و ألــقــي لــــه مـــن قـلـبـك
بـالـزعـامة
ذا صـــابـــر مـــــن أجـــلــك
بـالـتـهـامـة قــد ضــل فــي درب الـجـوى و
الامـامـة
مـسـتـلـهـمـا مـــــن كـــربــلاء
عـــلامــة لا بــــد لــــي مــــن زفــــرة و
قــيـامـة
أو أنــحــنـي فـــــي غــفــوة
بـالـظـلامـة أو أنــحــنـي فـــــي غــفــوة
بـالـظـلامـة
قــد تـعـلمت مــن الـطـف بـأن لا
أنـحني و تـعـلـمت مـــن الـــدم عـطـاء
الـمـحن
فــأنـا ابــن حـسـين مــن قـديـم
الـزمـن قــد تـقـلدت سـلاحـي و أنــا فــي
كـفني
صـرخـتي هـيـهات دوت بـهـتاف
الـمـذعن يــا حـسـين قــد أتـيـناك بـشـوق
الـوطن
فانظر السوط امامي قد سطى في
بدني يـتـحـدى و أنـــا الـمـحـروم عـنـد
الـوهـن
فـــانـــي شــيــعـي و هـــــذا
مــيــعـادي سـأبـقى مــا تـبـقى فــي أشـلائـي
عــزة
و دمـــي لا يــهـدر فـحـبـي مـــن
حــيـدر تـمـنـى أن يـبـقـى مـجـنـونا فــي
الـهـزة
اذا ضـــــاق الأمــــر اذا مــــات
الــصـبـر سـأمـحـو مــن دربــي آلامــي
كـالـحمزة
حــيــاتـي شـيـعـيـة و روحــــي
مــدمـيـة بــــدم ثــــوري مــــن نــفــس
مــعـتـزة