جيا مرابع سعدى واكف الديم
الشيخ عبد المنعم الجدحفصي البحراني
جيا مرابع سعدى واكف الديم= وجادها كل هطال ومنسجم
بحيث تلقى ومن وشي الربيع لها= برد تدلى على الكثبان والاكم
مرابع طالما جررت مطرف لذا= تي بها رافلا في اجزل النعم
لا غرو إن صروف الدهر مولعة= دابا بحرب اولي الإفضال والكرم
ألا ترى انها دارت دوائرها= على بني المصطفى المبعوث في الامم
فكم لهم من مصاب جلّ موقعه= ولا كرزء الحسين السيد العلم
تعودت بيضهم ان ليس تغمد في= غمد سوى معقد الهامات والقمم
اكرم بهم من اناس عز مشبههم= فاقوا الورى في السجايا الغر والشيم
يسطو بابيض ما زالت مضاربه= والموت في رقن في كل مصطدم
إليّة بيمين منه ما برحت= حتف العدى وسحاب الجود والنعم
ما خلت من قبله فرداً تكنّفه= عرمرم وهو يبدي سنّ مبتسم
يا راكباً يقطع البيداء مجتهداً= في السير لم يلو من عيّ ولا سأم
عرج على يثرب واقر السلام على= محمد خير خلق الله كلهم
وقل له هل علمت اليوم ما فعلت= امية بالحسين الطاهر الشيم
والسيد الطهر زين العابدين لقد= امسى اسيراً يعاني شدة السقم