علي تعالى
ابن أبي الحسن العاملي
علي تعالى بالمكارم والفضل = وأصحابكم قدما عكوف على العجل
أباه ذووا الشورى لما في صدورهم = تغلغل من حقد عليه ومن غل
وماذا عسى يا مرو أن ينفع الإبا = وقد قال فيه المصطفى خاتم الرسل؟!
ونص عليه في [الغدير] بأنه = إمام الورى بالمنطق الصادع الفصل
فأودعتموها غير أهل بظلمكم = وأبعدتموها أي بعد عن الأهل
فآذوا رسول الله في منع بنته = تراثا لها يا ساء ذلك من فعل
وكم ركبوا غيا وجاؤا بمنكر ؟ = وكم عدلوا عن جانب الرشد والعدل ؟
مثالب لا تحصى عدادا وكثرة = أبى عدها عن أن يحيط به مثلي
كفرتم ولفقتم أحاديث جمة = بمدح أناس ساقطين ذوي جهل
ولم يكفكم حتى وضعتم مثالبا = لصنو رسول الله والمرتضى العدل
فقلتم ضلالا : ساء حيدر أحمدا = بخطبته بنت اللعين أبي جهل
على إنه لو كان حقا وثابتا = فحاشاه أن يأبى ويغضب من حل
نسبتم إلى الهادي متابعة الهوى = وكذبتم فيه الإله بذا النقل