في رثاء أم المصائب زينب عليها السلام
الشيخ عبد الحسين أحمد شُكر
للشيخ عبدالحسين شُكر
في رثاء أم المصائب زينب عليها السلام
لم أنسَ زينب بعد الخدر حاسرةً = تبدي النياحة ألحاناً فألحانا
مسجورة القلب، إلا أن أدمعها = كالمؤسرات تصب الدمع أقيانا
تدعوا أباها أمير المؤمنين ألا = يا والدي حكمت فينا رعايانا
و غاب عنا المحامي و الكفيل فمن = يحمي حمانا و من يأوي يتامانا
إن عسعس الليل وارى بذل أوجهنا = و إن تنفس وجه الصبح أبدانا
ندعوا فلا أحد يصبو بدعوتنا = و إن شكونا فلا يُصغى لشكوانا
قم يا علي فما هذا القعود و ما = عهدي تغب على الأقفار أجفانا
و انهض لعلك من أسرٍ أضر بنا = تفكنا و تولى دفن قتلانا
و تنثني تارةً تدعوا مشايخاً = من شيبة الحمد أشياخاً و شُبانا
قوموا هضاباً من الأجداث و انتدبوا = و استنقذوا من يد البلوى بقايانا
و إلى الفرات أباد الله غامرهُ = و ردوا ردهُ بالرغم لهفانا
لم يطفِ حر غليل السبط باردهُ = حتى قضى في سبيل الله عُطشانا
لم يُذبح الكبش حتى يروى من = ظمئٍ، و يُذبح ابن رسول الله ظمآنا
فيا سماء لهذا الحادث انفطر فما = القيامة أدهى للورى شانا