للشيخ عبدالحسين شُكر في رثاء أم المصائب زينب عليها السلام لم أنسَ زينب بعد الخدر حاسرةً = تبدي النياحة ألحاناً فألحانا مسجورة القلب، إلا أن أدمعها = كالمؤسرات تصب الدمع أقيانا تدعوا أباها أمير المؤمنين ألا = يا والدي حكمت فينا رعايانا و غاب عنا المحامي و الكفيل فمن = يحمي حمانا و من يأوي يتامانا إن عسعس الليل وارى بذل أوجهنا = و إن تنفس وجه الصبح أبدانا ندعوا فلا أحد يصبو بدعوتنا = و إن شكونا فلا يُصغى لشكوانا قم يا علي فما هذا القعود و ما = عهدي تغب على الأقفار أجفانا و انهض لعلك من أسرٍ أضر بنا = تفكنا و تولى دفن قتلانا و تنثني تارةً تدعوا مشايخاً = من شيبة الحمد أشياخاً و شُبانا قوموا هضاباً من الأجداث و انتدبوا = و استنقذوا من يد البلوى بقايانا و إلى الفرات أباد الله غامرهُ = و ردوا ردهُ بالرغم لهفانا لم يطفِ حر غليل السبط باردهُ = حتى قضى في سبيل الله عُطشانا لم يُذبح الكبش حتى يروى من = ظمئٍ، و يُذبح ابن رسول الله ظمآنا فيا سماء لهذا الحادث انفطر فما = القيامة أدهى للورى شانا