شعراء أهل البيت عليهم السلام - (عمورا) وفتيانُ أرضِ الشمالِ

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
296
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
6:35 مساءً

أرائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــكُ عـــــــــــــــــــدنِــــــــــــــــــكَ
يَـــــمْـــــنـــــةَ عـــــــــــــــرشٍ بــــمــــيـــنـــاءِ ســــــــــــــرِّكْ
ونـــحـــوَكَ تَــقــطَــعُ كُـــنـــهَ الـــفـــراتِ ســفــائــنُ حـــشــرِكْ
وتــــمــــخُـــرُ فـــــــــــي لُــــــجَّـــــةٍ حــــــــــولَ قـــــبـــــرِكْ
وكُـــلُّـــكَ تَــطــفــو عـــلـــى الـقـاطِـنـيـنَ بِــمــوطِـئِ صـــــدرِكْ
أتـــــــــــــــمَّـــــــــــــــكَ مــــــــــســــــــــجــــــــــدُ آدمِ ذَرِّكْ
وخَــــــــــــــرَّ مُــــطــــيـــعًـــا، فـــــــمـــــــاذا تـــــــكـــــــونُ؟
لأنـــتَ حـقـيـقةُ حَـــرقٍ ونـــورٍ وشـمـسُـكَ تــعـرفُ كــيـف تُــدارُ
بـــــــــــــــــــكَــــــــــــــــــفِّ الـــــــــجـــــــــلـــــــــيـــــــــل
وأنـــــــــــتَ الــــصَّــــفـــا يـــــــــــا لــــزَيــــنـــبَ ظـــــــــــامٍ
وذاك الـــــــــحـــــــــوارِيُّ بــــــالــــــشـــــطِّ مَـــــــــــــــــرْوَة

وصـــــلـــــتُــــكَ قـــــــبـــــــلَ الـــــــوصـــــــولِ إلـــــــيــــــكَ
وطُـــــفـــــتُــــكَ قـــــــبـــــــلَ طـــــــوافــــــي عـــــلــــيــــكَ
وكُــــــــنـــــــتَ كــــــــأقـــــــرَبِ حـــــــــــــــدٍّ لـــــــــــــــدَيَّ
وأرحَــــــــــــــــمِ ســـــــــــــــاقٍ تَــــــــبُـــــــلُّ يَـــــــــــــــدَي
وسُـــحــنَــةُ قــــبـــرِكَ نُـــطــفَــةُ دمـــــــعٍ بـــأوثَـــقِ عُــــــرْوَة

وأنـــــــتَ الـــــــذي تُــــوقِـــظُ الــكــائــنـاتِ بـــكـــلِّ صـــبـــاحٍ
وفــــــــــجـــــــــرُك يـــــــخــــــتــــــرقُ الـــــــداجــــــيــــــاتِ
وحـــيــثُــكَ ثَـــــــمَّ ســــواعِـــدُ قُـــــــدسٍ ومُـــهــلــةُ قِـــــــسٍّ
تـــــآزرَ حـــــولَ كــنـائـسِ طُــهــرِكَ نــجـمًـا بِــقُــدَّاسِ صَــحْــوَة

أُعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــذُكَ باللهِ
مِـــنْ حُـفـنَـةِ الــتُّـربِ فـيـمـا تـعـانَقَ بـيـنَ دقـائـقِ قـلـبي ومـائـي
مِــــــــــــــــــــنَ الآدمــــــــــيَّــــــــــةِ دونَ اهــــــــــتـــــــــداء
ومِـــــــــــنْ دعـــــــــــوةٍ لا كــــــمَـــــا أنــــــــــتَ تـــــدعـــــو
تُــــــــــصــــــــــارعُ وقــــــــــتَـــــــــكَ دونَ انـــــــتــــــهــــــاء
فـــــــأرضُـــــــكَ (صـــــــلـــــــدٌ) وعـــــــهـــــــدٌ تـــــلـــــيــــدٌ
وأرضــــــــــــــــــــــــــــــــــــيَ رَخْـــــــــــــــــــــــــــــــــــوَة

أُعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذُكَ إلاَ
مِـــــــــنَ الــــنّــــورِ يـــنـــضــحُ مــــنــــكَ دمــــــــاءً لــنــحــيــا
أ يَـــــــــــــــــــــــــــحــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــــى!
أعِــــرْنـــا دمـــــــاءَكَ ثـــــــورةَ عـــــــدلٍ وشـــــــوقٍ وحُــــــبٍ
وهــــــــــــــــذا كـــــتـــــابُـــــك خُـــــــــــــــذْهُ بــــــــقـــــــوّة

ولَـــــــــــــجْــــــــــــنَــــــــــــاكَ كــــــــــــهــــــــــــفًــــــــــــا
وســـبـــعًـــا نـــــطــــوفُ طــــــــوافَ سُــــبــــاتِ الـــسَّـــحَــرْ
وفِتيَانُنا السبعةُ استعذبوا مِيتَةَ الصائمينَ ونامُوا على مُجرَيَاتِ السَّهَرْ
وســبــعــونَـكَ الـــوالِــهــونَ أمــــاتُـــوا الـــسُّــبــاتَ الــعــقــيـمَ
أبــــــــادوا الــــدُّجــــى بـــالـــهــدى بــــيــــنَ كــــــــرٍّ وكَـــــــرّ
ولــــــــــــــــــبَّــــــــــــــــــوْكَ صَــــــــــــــــــفْــــــــــــــــــوَة

ومِــــــــــنْ صــــــــــدرِكَ امـــــتَـــــدَّ طـــــوفـــــانُ نــــــــــوحْ
وكــــنــــتَ الــــــــرَّواءَ لـــنـــغــرَقَ فـــــــي مـــــــوجِ نَـــــــوحْ
ولا عـــــاصِـــــمَ الـــــيـــــومَ مــــــــــن مـــــــــاءِ دمـــــعِــــكْ!
فـــــآمـــــنـــــتُ أنَّــــــــــــــكَ أنــــــــــــــتَ الـــســـفـــيـــنــة
وروحٌ أمـــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــــنـــــــــــــــــــــــــة
تــشــظَّـت لـــكــي تــسـتـمِـدَّ الــحــيـاةُ مِــــنَ الــمــاءِ قَــطْــرَة
بــــــــــــحــــــــــــجــــــــــــمِ الــــــــــــمــــــــــــجـــــــــــرَّةْ
تـــــــــــــســــــــــــيــــــــــــلُ الــــــــــــــــــدمــــــــــــــــــاءُ
وتــــــــــــبــــــــــــكــــــــــــي الــــــــــــســــــــــــمـــــــــــاءُ
ومـــا زلـــتَ تـطـفـو .. تــمـوجُ ومـــا هَـــزَّ لُـجَّـةَ عـدنِـكَ عـصـفٌ
لِـــــدمـــــعــــاتِ أُخــــــــــــــتٍ وأنَّــــــــــــــاتِ إخْـــــــــــــوَة

فـــــــجَـــــــدَّدْتَ عـــــــهـــــــدَ الـــــحـــــيــــاةِ الأبـــــــيَّـــــــة
وفـــــهَّــــمْــــتَــــنَــــا هُـــــــــــدهُــــــــــدًا زيـــــنـــــبـــــيَّـــــة
لـــــــكَـــــــيْ نـــــحـــــمِــــلَ الـــــــثـــــــورةَ الـــعـــالـــمــيّــة
إلــــــــــــــى الـــقـــابِـــعِـــيــنَ بـــــــزَيــــــفِ الـــــــصَّــــــلاحِ
ولــــــــفُّـــــــوا سِــــنــــيــــنًـــا مِــــــــــــــنَ الاِنـــــفـــــتــــاحِ
عــــــــــــلــــــــــــى بــــــــــــــــــــــــابِ فــــــــــــيـــــــــــلٍ
وديــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنٍ بـــــــــــــــــــديـــــــــــــــــــلٍ
فـــــــمـــــــا كــــــــــــــوَّرَ الـــــــدمـــــــعَ إلا الـــــتـــــلاحُــــمُ
إلا أُوارٌ مِــــــــــــــــــــنَ الــــــــــدَّهـــــــــرِ لِـــــــلــــــحــــــقِّ
أخـــــــرجَ مـــــــاءَ الــعَــطــاشـى مِـــــــنَ الــجــفــنِ عُـــنْـــوَة

(عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــورا)
وفـــــــــــتــــــــــيــــــــــانُ أرضِ الــــــــــشّــــــــــمــــــــــالِ
امـــــــــــــــــــتِــــــــــــــــــدادُ الــــــــــــنــــــــــــبــــــــــــوَّة

ومـــــــــــــــا قـــــتـــــلـــــوكَ ومـــــــــــــــا صـــــلـــــبُــــوكَ
ولَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــم يــــــــــــهــــــــــــزِمُــــــــــــوكَ
فـــأنَّـــى؟! ونـــصـــرُكَ كُــــــلُّ الــضـحـايـا يــســيـرونَ نـــحــوَه
وتُـــــســــبَــــى لِــــــغَــــــرسِ الــــنــــبــــوءاتِ نِــــــســــــوة

وكــــــــــــــــــــنّـــــــــــــــــــا ظَـــــــــــــنَـــــــــــــنّــــــــــــا
بـــــأنَّ اعـــتِــلاءَ الــعــدالَـةِ غـــــابَ ابـــتــلاءً عـــــن الــنـادِبـيـنَ
وأخــــفَـــتْـــهُ عَـــــنَّـــــا، عــــــــــن الــــظُـــلـــمِ .. هُــــــــــوَّة

وقُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــدَّ الـــــــــقـــــــــمـــــــــيـــــــــصُ
ولُـــــــــــــــــــطِّـــــــــــــــــــخَ فـــــــــــــيـــــــــــــنَــــــــــــا
ونـــــــــــحـــــــــــنُ ابـــــتُــــلِــــيــــنَــــا / وَقَـــــــعْـــــــنَـــــــا
بِـــــــــــــــــــجُــــــــــــــــــبِّ الــــــــــــــــــذئــــــــــــــــــابِ
وواللهِ نـــــــــــــــــحــــــــــــــــنُ الــــــــــــــــرُّقــــــــــــــــودُ
فــــكـــلُّ الــبــصـائـرِ نـــامَـــتْ طـــويـــلاً بــمــفـهـومِ غَـــفْـــوَة

ســــــــــنـــــــــبـــــــــتَـــــــــلُّ أرضًــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
ونــــظـــمـــأُ غــــيـــمًـــا / ســـــمــــاءً لـــــكــــي نـــرتـــويـــكْ
فــــــــــلا الـــــوقـــــتُ ســــــــــاقٍ ولا الـــــمـــــوتُ مـــــــــاء
وفــــــــيـــــــكَ اتــــــــــــــزَانٌ لـــــــكـــــــلِّ الـــــظِّـــــمــــاء
عـــــــلـــــــى ضـــــــفَّـــــــةِ الـــــــغُـــــــلِّ والاِرتــــــــــــــواء
إذا مـــــــــــا الــتــحَــفــنــا بـــــبُـــــردةِ غـــــيـــــمٍ جــــلـــيـــدٍ
وشــــــــــــــــــمــــــــــــــــــسٍ دفــــــــــــيــــــــــــئـــــــــــة
ومــــــــــــيــــــــــــثــــــــــــاقِ صَــــــــــــــــــهْـــــــــــــــــوَة

حــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاوةُ مــــــــــــعــــــــــــنَــــــــــــاكَ
فــــــيـــــضٌ مِـــــــــــنَ الــــخَـــلـــقِ والــــخُـــلـــقِ فِــــيـــنَـــا
بـــــــــدايَــــــــةُ مـــــــــــــــــا كــــــــــــــــانَ يُــــــتـــــلَـــــى
فَــــــــحَـــــــاؤُكَ حــــــــــــــاءُ الـــــحـــــيــــاةِ ابـــــــتِـــــــداءً
ونــــــــونُـــــــكَ نـــــــــــــــونُ الــــنــــعـــيـــمِ انـــــتـــــهــــاءً
وسُــــكَّـــرُكَ الــــمُـــرُّ قـــــــادَ الــخــلـيـقَـةَ طــيــنًــا فــطــيـنـا
فــــــــــــكــــــــــــانــــــــــــت حُـــــــــســـــــــيـــــــــنــــــــا
أيـــــــا خــــالـــدًا دوَّنَــــتْـــكَ الـــحــيــاةُ بـــحــبــرِ الــمــسـافـةِ
تــسـكُـبُـهُ الــشــمـسُ بـــيــنَ الــخــسـوفِ وبـــيــنَ الــكـسـوفِ
فـــيــخــتُــمُ نـــــــــزفَ الـــرحـــيـــقِ مِـــــــــنَ الـــزاحِــفِــيــن
إلــــــــــــــــــــــــــــــــــــى الـــــــــمـــــــــرقـــــــــدَيــــــــن
عــــــراقًـــــا تَــــــعـــــرَّقَ فـــــــــــي كُـــــــــــلِّ خُـــــطـــــوَة