أبـحـرتُ لـيسَ تـحدُّني
الـشُّطآنُ تـيـهـي الـدَّلـيلُ وقَـلـبيَ
الـرُّبـانُ
أبـحـرتُ أسـتَـجدي وُجـودًا
آخـرًا ضَـاقَـتْ عـلـى أبـعـادِهِ
الأوطـانُ
وأخـوضُ فـي مـاءِ التَّساؤلِ
لُجّةً عَـمُـقَتْ فـلـيسَ تـحـدُّها
قِـيعانُ
هـي رحـلةُ الـطِّينيِّ فِـي
إنـسانِهِ لَــو ضَــاعَ فـي أفـكارِهِ
الإنـسانُ
هـي فـرضُ عَـينٍ لـم نـؤدِّهِ
حَقَّهُ يـومـاً، فَـشـوَّهَ وَجـهَـهُ
الـعِصيانُ
ضِـعْنَا بِـوَادِي الـوَحْلِ يَـجمَعُ
بَـيننا وَحْـــلٌ تــطـاولَ فَـوقَـهُ
الـبُـنيانُ
وشـــرَاعُ أَفـكـارٍ تَـمـزَّقَ
نِـصـفُهُ وَتَـمَـزَّقَتْ فــي نِـصـفِهِ
الأَذهـانُ
هـاتِ الشِّراعَ لِكَي أَخيطَ
جِرَاحَهُ وأَلُـــمَّ مَــا قَــدْ فَــرَّقَ
الـشَّـنآنُ
يــا بَـحْـرُ طَـهِّـرْنِي بـمائِكَ
عـودةً أُخــرى، فـغُـسْلُكَ كُـلُّـهُ
غـفـرانُ
واسـبَح بـروحي نـحوَ نهرِ
قداسةٍ ذُبِــحَـتْ عـلـى شـطـآنِهِ
عـدنـانُ
خُـذْنِـي لِـشُـطآنِ الـفراتِ
زيـارةً إنَّ الـــفــؤادَ لِــــوِرْدِهِ
ظــمــآنُ
ذَرْنِي هُنَاكَ أُفِيضُ زَمْزَمَ
حَسْرَتِي فــي مَـشـعرٍ فـيـهِ الـهُدى
ريّـانُ
لـبَّيْتُ صَـحْنَكَ يَـا حُـسَيْنُ
قَصِيدةً فـكـأنَّـمـا لــبَّـى لـــكَ
الـبـركـانُ
وتـفجَّرَتْ فَوْقَ السُّطُورِ
مَدَامِعِي حِـبـرًا، يُـذِيـبُ جُـمُودَهُ
الـحِرْمَانُ
وَتَـبِـعْتُ نَـصْرَكَ بِـالقَصِيدَةِ
ثَـائرًا سَـيْـفِي الـبَيَانُ وأَضْـلُعِي
مَـيْدَانُ
وَكَـتَبْتُ فَـوْقَ جَـبِينِ عِـزِّي
أنَّـنِي مِــنْ بَـعْـضِ مــا أوْقَـدْتُـهُ
نِـيرَانُ
فـاقذفْ بـيَ الـدُّنْيا تَرَى
أقْطَارَها تَـسـري إلـيـكَ يـسوقُها
الـذَّوَبَانُ
فَـقِسِيُّ نـصرِكَ لا تخيبُ
سِهامُها إذْ قَــدْ كَـفَـاكَ سَـدَادَهَا
الـرَّحْمَنُ
أحـسينُ واسـمُكَ لـلخلودِ
سفينةٌ تـجري ويـسرِي تـحتَها
الـسُّبْحانُ
مـا زِلْـتَ تختَرِقُ الدُّهورَ
مسافرًا عـبـرَ الـزَّمَـانِ تَـحُفُّكَ
الـشُّجْعانُ
فـعـلى يـمـينِكَ لـلـحقيقَةِ
حـربـةٌ ذَلَّـــتْ مـخـافَةَ نـصـلِها
الـحـيتانُ
وعـلى شـمالِكَ لـلحقيقةِ
مشعلٌ تـخْـشَى انـتشارَ ضـيائِهِ
الـتِّيجَانُ
أنــتَ الـحـقيقةُ فـي أتـمِّ
جَـلائِها وسِــوَاكَ كــلُّ الـمُمْكِنَاتِ
دخـانُ
يـــا مـمـكـنًا لــولا مـخـافةُ
ربِّــهِ لأقــيـمَ فـــي إيـجـابِـهِ
الـبـرهانُ
أغــرَتْ مـعـانِيكَ الـعـقولَ
وإنَّـها لـبَـعِـيدَةٌ عَـــنْ فَـهْـمِكَ
الأذهــانُ
هـا أنتَ في حُبِّ الوُجوبِ
مُقطَّعٌ مُـتَـقَـطِّعٌ فـــي حُـبِّـكَ
الإمـكـانُ
تـجرِي دمـاكَ مَدَى الدُّهُور
معبِّرًا عــمّـا أصـابَـكَ مَـدُّهـا
الـغـضبانُ
وبـحارُ دمِّـكَ لـيسَ يـبحرُ
عـبرَها بــشـرٌ ومِــنْ شـطـآنِها
الـقـرآنُ
لـكَ فـي كـتابِ اللهِ قـلبٌ
نـابضٌ ولــهُ بـصـدرِكَ يـنـزِفُ
الـشريانُ
وأنـــا تــلاوةُ عـاشـقٌ لا
تـرتـقي فــي سُـلـمٍّ تـعـلو بِــهِ
الألـحـانُ
أطـبقْتُ ثـغري عَـنْ نشازِ
نشيدِهِ وفـتـحْـتُ قـلـبًا شـعـرُهُ
كَــرَوَانُ
الـشِّـعرُ طـيـرٌ والـشعورُ
جـناحُهُ وجـنـاحُ عـشقِكَ شـأنُهُ
الـطَّيَرَانُ
هاجَرْتُ نحوَكَ في السَّمَاءِ محلِّقًا وسـألـتُها: هَــلْ يـحتَوِيكَ
مـكانُ؟
أمْ أنَّ روحَـــكَ تـحـتـوي
أبـعـادَنا ويـفـيضُ مـنـها لـلـوجودِ
حـنـانُ؟