الشاعرة / نوال جعفر الشكر | البحرين | 2014 | بحر الرمل
كلُّ أسمائيَ مِنْ جوهرِ ذي الإحسانِ حُسْنٌ وجمالٌ عُتِّقا
فاقرأوني مِنْ ثرى مكةَّ في طيبةَ... حتّى الطفِّ: جُرحًا عابِقا
وفؤادًا ذابَ في هاجرةِ الطفِّ على الرمضاءِ يشكو رَهَقا
وقميصًا أحمرًا يقطُر دمًّا، عادَ بالأبصارِ لمّا بَرِقَا
وشعاعًا قَدْ فنَى في حضرةِ الشمسِ، برسْمِ الحبّ، حتّى احترقا
.......................
إنّ أسماءَ جمالِ اللهِ شمسٌ مِنْ معانيها (حسينٌ) أشرقَا
فاقرأوا أسمائيَ الحُسنى بِ "بسمِ اللهِ"، أو بسمِ الذي قَدْ خلَقَا
حيثُ لا يعرفُني إلا الذي قد قرأً القرآنَ وعيًا، ورَقى
فأنا القرآنُ تنزيلًا، وتأويلًا، وذِكرا ، "عَلقَا" أو"فلقَا"
وأنا الجامِعُ بينَ الكافِ والنونِ، وللتكوينِ حَبلٌ وَسَقَا
وأنا أوّلُ مَنْ يهوي فناءً، وأنا الآخِرُ في عهدِ البَقَا
وأنا ظاهرُ أسماءِ التجلّي، وأنا باطنُ نورٍ أشرقَا
أنا مرآةُ جمالِ اللهِ في الأولى، ومصباحُ الهدى في الظُّلُماتِ المُطْبِقة
وأنا الميزانُ في الأخرى، وبرهانٌ، وقول ٌثابتٌ ما أصدَقَه
وأنا حجّتُهُ الكبرى على ما دونَ ساقِ العرشِ ممّا خَلَقَا
وأنا النجمُ الذي يثقبُ أفلاكَ السماواتِ، ويهوي طارقا
وأنا فُلكُ نجاةٍ وأمانٍ، مَنْ أتاني ليسَ يخشى الغَرَقَ
..............
أنا ثأرُ اللهِ في كلِّ السماواتِ، وبالعرشِ ضريحٌ عُلِّقَا
ودَمَي قد سكَنَ الخلدَ، ليكسو الكونَ لونًا قرمزيًا غاسِقا –
وعلى الأرضِ، أنا الوِترُ الذي لمّا يُثنَّى سابقًا أو لاحقا
وأنا سِبط ٌ، شهيد ٌ، و ذبيحٌ رأسُهُ فوقَ سِنانٍ عُلّقا
..............