غـــيــمــةٌ مـــــــن نـــســـلِ (هــابــيــلَ) تـــســـحُّ الـــحـــزنَ لــلأعــلــى
فــــــتــــــذوي ســـــــــــدرةٌ عــــــنـــــدَ الــــســــمـــاءِ الـــســـابـــعــهْ
صـــــــــــرخــــــــــةُ الأرضِ تـــــــصـــــــلّـــــــي ضـــــــــــارعــــــــــهْ
لـــــــــم تـــــعُــــدْ يـــــــــا ربُّ لـــلــمــوتــى تُـــخُـــومـــي جـــائـــعـــهْ
يــــــنــــــفـــــضُ الــــــــوقــــــــتُ غــــــــبــــــــارَ الــــــــمــــــــوتِ..
والنارُ احتفاءُ (الشمرِ) في طَقسٍ جنونيٍّ ليرضي جوعَ تشرينَ بإحراقِ الورودْ
مـــــــــظـــــــــلـــــــــمٌ هــــــــــــــــــــــــــذا الـــــــــنـــــــــهــــــــارْ
مــــــــــــــيّـــــــــــــتٌ هـــــــــــــــــــــــــــذا الـــــــــنـــــــــهـــــــــارْ
جـئـتُ ذئــبُ الـمـوتِ يـعـوي فــي الـنـواويسِ فـيـرتدُّ الـصـدى فـي كـربلاءْ
خــــاشـــعٌ حـــتّـــى صــلــيــلُ الــســيــفِ فــــــي صـــمـــتِ الـــدمـــاءْ
جــــــئـــــتُ لا صــــــوتُـــــكَ يــــــرتـــــدُّ بـــأعـــمـــاقــيَ زلـــــــــــزالاً
ولا وجــــــــــــهُـــــــــــكَ يـــــســـــقـــــيــــنــــي ضــــــــــــيـــــــــــاءْ
جـــــــــــــــــــــئــــــــــــــــــــتُ لا عـــــــــــــــــــــبــــــــــــــــــــاسُ
لا أكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرُ
لا قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمُ
لا شــــــيءَ ســــــوى ســبـعـيـنَ شــمــسًـا تــشــعـلُ الـــكــونَ شـــتــاءْ
لا ورودٌ
لا نـــــــــــــــــــــــــــــــخــــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــــلٌ
لا هــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــواءْ
لــم يـقُـلْ لــي سـيّـدُ الـمـاءِ (عـليٌّ) أنَّ فـي يـومِكَ يـنقضُّ نـعاسُ الـقارعهْ
جـــــــــئــــــــتُ كــــــالـــــرعـــــدِ، بــــــكـــــفّـــــي مِــــــديَـــــتـــــي
وأراجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزُ اللهبْ
جـــــــــــئـــــــــــتُ و(الأزدُ) شــــــــظـــــــايـــــــا ثـــــــــــورتــــــــــي
ولــــــــــــــهـــــــــــــا الـــــــــجـــــــــنــــــــدُ حـــــــــــــطـــــــــــــبْ
مـــــــــــــاردُ الـــــــرعــــــبِ هـــــــنــــــا فـــــــــــــي بُـــــــردتــــــي
والــــــــــمــــــــــنــــــــــايــــــــــا والـــــــــــــغـــــــــــــضـــــــــــــبْ
وانــــحـــنـــى الــــنـــخـــلُ عـــــلــــى خـــــاصــــرةِ الأرضِ يـــصـــلّـــي
واحــــتـــفـــى الــــســـعـــدانُ والـــــشــــوكُ بـــــأيّــــامِ الـــجـــفـــافْ
وأنــــا والـخـيـلُ والـسـيـفُ عــلـى مـصـرعِـكَ الـغـائـمِ بـالـصّـمتِ ظِــمـاءٌ
ومــــــــــــــحـــــــــــــيّـــــــــــــاكَ ضــــــــــــــــــــفــــــــــــــــــــافْ
شـــدَّ يـــا خــيـلُ عــلـى أســطـورةِ الـجـيـشِ الـــذي لا يــرهـبُ الــمـوتَ
وحــــــطِّــــــمْ صــــــنـــــمَ الــــــزيـــــفِ وأشــــــبـــــاهَ الــــــدُّمـــــى
واتَّــــخِـــذْ يــــــا ســـيـــفُ مِــــــنْ أعــنــاقِـهِـمْ بَــوْصَــلَــةَ الـــخـــوفِ..
وحـــــــــــــــــــــطِّــــــــــــــــــــمْ أعــــــــــــــظــــــــــــــمًـــــــــــــا
واحــــتــــفِـــلْ بـــالـــنَّـــصْــلِ مــــأمــــومًـــا يــــصــــلّـــي كــــلّــــمـــا
أمَّ سِــــــــــــــــربَ الــــــــمـــــــوتِ نـــــــــــــــزفٌ ورعـــــــــــــــافْ
وأنــــــا لــــــي مـــوعـــدٌ فــــــي حــفــلــةِ الـــمـــوتِ مــــــعَ الــجــنـدِ
مـــــــــــــــــــــــــعَ الأســــــــــــيــــــــــــافِ والأرمــــــــــــــــــــــــاحِ
إنّــــــــــــــــــــــــــــي فـــــــــــــــــــــــــــي زفـــــــــــــــــــــــــــافْ
ولـــــــــــــــــــــــــــذا لـــــــــــــســـــــــــــتُ أخــــــــــــــــــــــــــافْ
ســــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــدي عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدتُ
أنـــــــا (الــهــفــهـافُ) لــــــم أخـــلـــف مــواعــيــد الــفــنــاء الــحــلــو
بــــــعـــــد الألـــــــــــف والــــنــــيـــف عـــــلـــــى ذاتِ الـــــعـــــراصْ
عــــــــــدتُ فــــــــــي قــــلـــبـــي تــــنـــيـــنٌ مـــــــــن الـــــشــــوق
وفــــــــــــــــــــــــــي جـــــــــيــــــــبــــــــي رصـــــــــــــــــــــــــاصْ
كــــــي أصـــلـــي بــجــمــوع الـمـتـعـبـيـن الـــيـــوم فــــــرضَ الــنــصـر
فـــــــــــــــــــــــــــي عـــــــــــــيـــــــــــــد الـــــــــــــخـــــــــــــلاصْ
أرقـــــــــــــــــبُ الــــــســــــاعـــــة مــــــــــــــــن
ذاكــــــــرتــــــــي وبــــــقــــــلــــــبــــــي أمــــــــنــــــــيــــــــات
الـــــســـــنـــــبــــلــــهْ
فـــــمــــتــــى يـــــــــــــا قـــــــلــــــب أنـــــــســــــى
كـــــبــــوتــــي وأغـــــــــنـــــــــي فـــــــــــــــــي صـــــــــــــــــلاة
الــــــزلــــــزلـــــهْ
يـــــــــــــا حـــــســــيــــن الـــــــدمــــــعُ بـــــــــــــذر
الـــــفــــكــــرةِ وهــــــــــــــــــو زيــــــــــــــــــتٌ لـــــفـــــتــــيــــل
الــــقــــنـــبـــلـــهْ
ســــــــــــحّـــــــــــهُ الــــــــجــــــــفـــــــنُ لأروي
غــــــــلـــــــتـــــــي ولـــــــــكــــــــي أضــــــــحــــــــك عــــــــنــــــــد
الــــمـــقـــصـــلـــهْ
يــــــضــــــحـــــك الـــــــــجــــــــلاد، هـــــــــــــــــذي
جــــــثـــــتـــــي وهـــــــــــــــــو لا يــــــعــــــلـــــمُ أن الـــــــــمــــــــوتَ
لــــــــــــــــه
قـــــــــــــــــدري الـــــــــثــــــــأرُ، وهـــــــــــــــــذي
مــــــديـــــتـــــي ســــــــــــــوف أحـــــــيـــــــا ثـــــــــــــورةً كـــــــــــــي
أقـــــتــــلــــهْ