شعراء أهل البيت عليهم السلام - يوم الأربعين - يا زائرَ الحسينِ

عــــدد الأبـيـات
104
عدد المشاهدات
374
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
01/10/2023
وقـــت الإضــافــة
4:55 مساءً

الفقرة الأولى يا زائرَ الحسينِ هل=تدري عليهِ ما جرَى تزورُ جسماً جرَّحُوا = جبينَه و المنحرَا و حينما هوى أتى = يغُزُّ فيه الخِنجرا و في الظلامِ جاءَهُ = يحِزُّ منهُ الخُنصُرَا يقولُ قد قَطَعْتُهُ = و عظمُه تكسَّرا لهُ السلامُ بالسها = مِ صدرُهُ تشجَّرا فهاهنا يا جابرٌ = يدفِنُهُ أهلُ القُرى و ها هنا أكبَّهُ = الشمرُ على حرِّ الثرَى على القبرِ الذي فاضتْ = عليهِ دمعةُ الطفلِ على القبرِ الذي داستْ = عليهِ قسوةُ الخيلِ وقفنا نندبُ المولى = و نشكو غُربةَ الثكلِ و لكن وحدَها الحورا = تُعزيكم على التلِّ ربَّ السماءِ .. بالشهداءِ = اسمع ندائي .. و اقبلْ دعائي و عاد الركبُ من حزنٍ = و عادت عمتي زينبْ فمسبيٌّ و مضروبٌ =و ظهْرٌ مُنهكٌ أحدَبْ و وجهٌ ذابلٌ ظامٍ = و خدٌّ طاهرٌ مُترَبْ و طفلٌ قال يا عمَّة = أنا مِن ضربِهم مُتعبْ إلى الحسينِ .. أمشي بحزنِ = دامي الجبينِ .. تبكيه عيني أخي فمَن يُداري = بين العِدا صغاري دربُ السِبا طويلٌ = يشوبُهُ الألمْ نلوذُ بالفرارِ = نمسكُ بالخمارِ من حاقدٍ خؤونٍ = يروِّعُ الحَرَمْ في الليلِ و النهارِ= نمشي على القفارِ تورَّمت مُتونٌ = و قرَّحت قدمْ بالعزمِ و الوقارِ = نمشي بلا انكسارِ بقوةِ الصمودِ = نواجِهُ الظُلَمْ *** الفقرة الثانية تقشَّرت وجوهُنا = في الشامِ يابنَ فاطمة تجرُّنا سلاسلٌ = تمشي النساءُ راغمة و إن وقفنا ساعةً = تمتدُّ أيدٍ آثمَة تلويْ على مُتونِنَا = سوطَ العذابِ لاطمَة قد أسلموا رقابَنا = لزمرةٍ مُهاجمة فواحدٌ يسبُّنا = يُلقي علينا اللائِمَة و آخرٌ يضربُنا = أكفُّ ليستْ راحمَة صبراً على البلاءِ يا = أرواحَنا المقاومة أخي يا خامسَ العترة = أرى في وجهك الزهرا أرى جسماً و لا رأساً = أرى رأساً و لا نحرا و في الأضراسِ آثارٌ = عمودٌ ينكُتُ الثغرا و حولَ الرأسِ عربيدٌ = يزيدٌ يشربُ الخمرا نبكيكَ جهرا .. دمعاً و جمرا = قلبٌ تفرّى .. يزدادُ صبرا على حزنِ الصغيراتِ = يزيدٌ يُكثرُ اللهوا يصبُّ الماءَ في الرملِ = أمامَ الأعينِ زهوا يقولُ الطفلُ عُطشانٌ = فهل من شربةٍ أُروى أنا طفلٌ و إيماني = على ظلم العدا يقوى يا للظليمة .. شامٌ أليمة = صاحت يتيمة .. صِرتُ هضيمة قال لها الأميرُ = خادمةً تصيرُ قالت إليهِ كلا = بالدمعِ أنتصِرْ قال لها الوزيرُ = أسْرٌ هو المصيرُ قالت له بقيدي = هيهاتَ أنكسِرْ قال لها المسيرُ = يحرِقُهُ الهجيرُ قالت له فداءً = للدينِ أصطبِرْ قال لها القبورُ = عليكُمُ تثورُ قالت له بأني = للموتِ أنتظِرْ *** الفقرة الثالثة يا كربلا جئناكِ و ال = رأسُ الشريفُ يهتفُ الرمحُ آذى جرحَه = و الجرحُ صار ينزفُ كأنهُ على القنا = محمّدٌ و مِصحفُ تنزّلتْ عليهِ في = الطفِّ قلوبٌ تلهفُ تمشي إلى جراحِهِ = على الرَّدى و تزحفُ و هل رأيتَ روحَهُ = إلى السّما تُرفرفُ إن الحسينَ ظامِئٌ = و مِن إباءٍ يغرفُ و هل رأيتَ ظامئاً = منهُ الوجودُ يَرشِفُ و في كفَّيهِ إصرارُ = و في عينيهِ أَذكارُ رمَى الجُندَ بإيمانٍ = فخافوا منهُ و انهاروا فإنْ قامتْ له حربٌ = سيُرديْ الظلمَ بتّارُ ألا مِن ناصرٍ ، قلنا = فداءً نحنُ أنصارُ كف قطيعة .. عند الشريعة = يوم الفجيعة .. أدموا رضيعه أبا الأحرار أقسمنا = من المهد إلى اللحد نلبي نحرك الدامي = نعلّي هذه الأيدي فأنت الآية الكبرى = و باب الله و الخلد سنبقى صرخةً حرّى = على العهد على العهدِ بالتضحياتِ .. أحيي مماتي = و بالهداةِ .. أبني حياتي و تهتفُ الحناجرْ = لن نتركَ الشعائرْ و نفتدي حسيناً = بأحمرِ الدَمِ و مِن جراحِ عاشرْ = ستصرخُ المنابرْ إن الحسينَ لحنٌ = يسمو على فمي صوتٌ مِنَ المنائرْ = يموتُ كلُّ جائرْ إن الطفوفَ درسٌ = لكلِّ مُجرمِ وجهِّزوا المقابرْ = فموتُنا مُكابرْ و يا شعوبُ قومي = للشمرِ و اهزُمي *** الفقرة الرابعة لا بابَ غيرَ بابهِ = إلى الجنانِ يُطرقُ و لا حسينَ غيرُه = مكابرٌ مُمزّقُ يدرِّبُ الموتَ على = الحياةِ و هو يشهقُ و في جبينِهِ الإبا = ءُ كوكبٌ مُعلَّقُ يكسِّرُ الأصنامَ في = العقولِ حينَ ينطِقُ الدينُ فكرٌ شامخٌ = و الظلمُ فكرٌ مُغلقُ لم يحتكرْهُ مذهبٌ = أو فكرةٌ أو منطِقُ إن الحسينَ ثورةٌ = معناهُ لا يُضيَّقُ يشعُّ الكونُ من دمعة = إذا سالتْ على الخدِّ فلا تدمعْ على ثكلٍ = و لا تجزعْ على فقدِ و قل يا عينُ فابكيهِ = بكاءَ الشوقِ و الوجدِ ثوابُ الزائرِ الباكي = جنانُ اللهِ في الخلدِ أحنِ ضلوعَك .. واشعلْ شموعَك = و اجعلْ دموعَك .. تبكي شفيعَك حسينيُّونَ لا نرضى = بغيرِ الحقِّ يا شمرُ إذا كنتم أذلاءً = ففينا يحتفي العمرُ لأنّا صرخةُ الدينِ = بعزمٍ يصرخُ الحُرُّ ينادي صوتُهُ فخراً = مصيرُ الثائرِ النصرُ و كلُّ تهمة .. على الأئمة = تصيرُ نجمة .. تمسحُ ظُلمة إن لاحتِ المنارة = قفْ و اقرأ الزيارة و اذكرْهُ حين داستْ = عليهِ أرجلُ يا وارثَ الرسولِ = يا مهجةَ البتولِ كيفَ الدماءُ سالت = و الرأسُ يُفصَلُ يا وارثَ الخليلِ = يا صفوةَ الجليلِ عليكَ في السماءِ = يُقرأُ مَقتلُ يا وارثَ الذبيحِ = وقفتُ بالضريحِ أشكو همومَ قلبي = منكَ التّفَضُّلُ
Testing