ثورة محمد بن جعفر الصادق عليهالسلام
الجزء العاشر: الإمام الرضا عليهالسلام
وحين قامت ثورةُ ابن جعفرِ= محمدٍ ابن الطاهر المطهرِ
فأرسلَ الرشيدُ جيشا ظالما= ليحصد الرقابَ والجماجما
وقُتلَ الثائرُ فيها صبرا= وراح لله شهيداً حرا
ونهبت دورٌ لآلِ هاشمِ= والسادةِ الاطايب الأعاظمِ
ووصل النهبُ الى دار الرضا= وذاك أنكى ما جرى فيه القضا
فوقف الامام عند البابِ= يذودُ عن حرائرِ الاطيابِ
وقال : هيهات تُمدُّ كفُ= الى بناتِ أحمدٍ أو سيفُ
فدون ذاك مهجةٌ لا تأبى= بأن تراق بالسيوف ضربا
ثم مضى يجمّعُ الحُليّا= يُشبه صبراً جدهُ عليا
ثمَّ وأعطى كل ما في الدارِ= ولم يدع شيئاً على الجواري
سوى ثيابٍ خلقاتٍ عدّه= ويا لها من محنةٍ وشدّه
عانى بها الامام كل هولِ= بعزةٍ تفوق كل قولَ (1)