عهدهُ لمالك الأشتر
الجزء الثاني: الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام
وأرسلَ الامامُ رغم العسرِ= لمالكِ الأشتر عهدَ « مصرِ »
وفيه دستورٌ لكلّ والِ= مزيّنٌ بالحِكمِ اللألي
يوصيه بالعدل إلى الرعيه= وأن تكون عنده سويّه
فيه يقولُ لا تكن عليهمُ= كالسبعِ الضاري يجولُ فيهمُ (1)
فالناسُ صنفانِ بقولٍ صدق= إما اخٌ في الدين او في الخلقِ
لا تستشر يا مالك البخيلا= ولا الجبانَ الخائفَ الهزيلا
والصق بذي المرؤةِ الكريمِ= والسمحِ المحسنِ والحليمِ
وهو لعمري خيرُ عهد كُتبا= ما زال للأن يُثيرُ العجبا
لكنَّ مالكاً قُبيلَ مصرِ= قضى ضحية لمكرِ عمروِ (2)
فحزن الإمامُ ثمّ حوقلا= وقال : كان مالكٌ لي جَبَلا
ولم تزل « كوفان » تغلي بالفتن= حتّى غدا ضحيةً « ابو الحسن »