أولُ القوم إسلاماً
الجزء الثاني: الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام
وحين جاء الوحيُّ بالرساله= والخيرِ والإيمانِ والعداله
كان « عليٌّ » أولَ الرجالِ= صدّقَ بالدين ولم يُبالِ (1)
ويوم أُنذر الأُلى في « الدارِ »= قام عليٌ مؤمناً بالباري
وقال : صدّقتُك يا محمّدُ= أنتَ النبيُّ المصطفى المسدّدُ
فقال : أنتَ يا عليٌ بعدي= خليفتي ووارثي في عهدي
فسخر القومُ وقالوا في غضب= تباً وكان القولُ من « أبي لهب »
لكنما الفتى عليٌ صمدا= بوجههم مؤازراً محمّدا
وفي الخفاءِ كان من يَدعمُهُ= ذاك « أبو طالب » وهو عمُّهُ
يَفديه بالأموالِ والبنينا= حيث غدا ناصره الأمينا
فانطلقَ الرسولُ بالأصحابِ= يشقُّ درباً حُفَّ بالصعابِ
حيث عليٌ صنوهُ في السيرِ= ومعه ينشرُ كلَّ خيرِ
محتملاً أذى قريش المّرا= مدّرعاً إيمانه والصبرا
فالشِعبُ شاهداً على الوفاءِ= وحرقةُ الرمالِ والصحراءِ (2)