وحين جاء الوحيُّ بالرساله= والخيرِ والإيمانِ والعداله كان « عليٌّ » أولَ الرجالِ= صدّقَ بالدين ولم يُبالِ (1) ويوم أُنذر الأُلى في « الدارِ »= قام عليٌ مؤمناً بالباري وقال : صدّقتُك يا محمّدُ= أنتَ النبيُّ المصطفى المسدّدُ فقال : أنتَ يا عليٌ بعدي= خليفتي ووارثي في عهدي فسخر القومُ وقالوا في غضب= تباً وكان القولُ من « أبي لهب » لكنما الفتى عليٌ صمدا= بوجههم مؤازراً محمّدا وفي الخفاءِ كان من يَدعمُهُ= ذاك « أبو طالب » وهو عمُّهُ يَفديه بالأموالِ والبنينا= حيث غدا ناصره الأمينا فانطلقَ الرسولُ بالأصحابِ= يشقُّ درباً حُفَّ بالصعابِ حيث عليٌ صنوهُ في السيرِ= ومعه ينشرُ كلَّ خيرِ محتملاً أذى قريش المّرا= مدّرعاً إيمانه والصبرا فالشِعبُ شاهداً على الوفاءِ= وحرقةُ الرمالِ والصحراءِ (2)