الهجرة الى الحبشة
الجزء الأول: النبي المصطفى صلىاللهعليهوآله
حتى اذا ضاقت بلادُ (الحرمِ)= بكلِّ مؤمنٍ وكلِّ مسلمِ
هاجر بعضُ الصحبِ (للنجاشي)= ميمّمين وجهةَ (الاحباشِ)
يقودُهم (جعفرٌ الطيارُ)= البطلُ المجاهدُ المغوارُ
اذ لاحقتهم زمرةُ المعاصي= يقدمهم من مكة (ابنُ العاصِ)
يريدُ ان يخادع النصارى= من اجل ان يرجعَ بالأُسارى
لكن موقفاً (لجعفرِ) الأبيّ= قد انقذ الثلةَ من صحب النبيّ
ورابطت بقيةٌ مجاهده= ظلّت على كفر قريش شاهده
تحتضنُ الرسولَ في اخلاصِ= تطمعُ بالنجاةِ والخلاصِ
فحدثت حادثة (الاسراءِ)= اذ عرجَ الرسولُ للسماءِ
من مكة أسرى لبيت (المقدسِ)= اسرى بغير ناقةٍ او فرسِ
(بُراقهُ) تحملهُ الى العُلى= معجزةً منه ليؤمنَ الملا
فكذبوه حسداً وجهلا= وقد سما قولاً به وفعلا
وهكذا ظل يؤدّي دوره= حتى أراد الله منه الهجره
فهاجر النبيُّ نحو (الطائفِ)= يتبعه (زيدٌ) بقلب خائفِ
لكن اهلها أبوا ان يسمعوا= قولاً وان يعترفوا أو يخشعوا
وامتدت الدعوةُ نحو (يثربِ)= فصافحت اكفُها كفَّ النبيّ
وبايعته ثلة مقرَّبه= في موسوم الحجيج عند (العَقَبه)
فأرسل النبيُّ فيهم (مصعبا)= معلماً وواعظاً .. مؤدبا
وهو فتىً من اسرةٍ منعّمه= معروفةٍ في (مكة المكرّمه)
فوطئوا للدعوةِ المجيده= في بقعة صالحة جديده
فأصبحت مهاجرَ النبيِّ= ومهبطاً للكلمِ العليِّ
من بعد ان ضاق عليه الموطنُ= وحاصرتُهُ (مكةٌ) والمحنُ (1)