شعراء أهل البيت عليهم السلام - السِّجنُ مِحْرَابُ العِشْق

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
578
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
21/09/2023
وقـــت الإضــافــة
1:32 مساءً



الـسـلاسلُ الـتـي قــدْ قـيَّدت سـاقَ الإمـامِ
رضَّـضـتْـهُ بـقـيـودٍ وهــو مَـنـحولُ الـعِـظَامِ
شَـاهـدٌ عـلى الـمَآسِي فـي زَنَـازِينِ الـظَّلامِ
فــي غَـيَـاهِبِ الـسُّـجونِ وَسَـيَـاطِ الانـتقَامِ
سَــيـدٌ فَـــذٌ كَــرِيـمٌ وابـــنُ آبَـــاءٍ عِــظَـامِ
كَــانَ فــي سِـجْـنِ طُـغَـاةٍ وَمُـحَاطًا بِـاللئَامِ
تِــلـكَ طَــامُـورَةُ بَــغَـيٍ وَعَـــذَابٍ وَحِـمَـامِ
حِـيـنما كــانَ يُـعـاني وَيَــرى جَــورَ الـطغامِ
####
لـيـلُـهُ ضَـــجَّ حَـنـيـنًا دَمْــعُـهُ كـــانَ غَـزِيـرَا
كَـــان يَــدعُـو اللهَ شَــوقًـا وَيُـنَـاجِيهِ كَـثِـيرَا
كَــانَ راضٍ بِـقَـضَاءٍ وعـلـى الـبلوى صَـبورَا
كَـان فـي عَـصْفِ الـبَلايا شـاكرًا بَـرًا وَقـورَا
كــلَّـمَـا زَادَ ابْــتِــلَاءً وَجْــهُـهُ يَـــزْدَادُ نُـــورَا
سِجنُهُ مِحْرَابُ عشقٍ يٌحْضِنُ القلبَ الطَّهُورَا
سَـجْـدةٌ طَـالَـتْ وَكَـانتْ أُنْـسَهُ ذكـرًا كـثيرَا
فَــرَّغَ الـقَـلبَ وَنَـاجَى سَـبَّحَ الـرَّبَ الـغَفُورَا