شعراء أهل البيت عليهم السلام - اللحظةُ الأُولَى

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
679
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2022
وقـــت الإضــافــة
9:44 مساءً



نَادَتْ سَلِيلَةُ حَيدَرٍ وَاحُسَينَاهُ
مُذْ عَايَنَتْ سَيِّدَ الأَشرَافِ مَقْتُولَا
نُورُ السَّمَاوَاتِ بَادٍ فِي مُحَيَّاهُ
لكِنَّهُ كَانَ فَوقَ الرُّمْحِ مَحْمُولَا
والْآلُ صَرْعَى وَمَنْ بِالرُّوحِ فَدَّاهُ
الرَّأسُ عَنْ جسمِهِ قَدْ صَارَ مَفْصُولَا
رَأتْ جَمِيَلًا، وَحُكْمُ اللهِ تَرْضَاهُ
لَمَّا بَدَا سَيفُ شِمْرِ الْبَغْيِ مَسْلُولَا
بِعينِ رَبِّ الوَرَى وَالشَّاهِدُ اللَّهُ
مُذْ حَاكَ قَابِيلُ شَرَّ الطَّعْنَةِ الأُولَى
مَا ضَاعَ حَقٌ وَعَدْلُ اللهِ يَرْعَاهُ
وَمَنْ طَغَى سَوفَ يَلقَى اللهَ مَخْذُولَا
شَرُّ الْخَلَائِقِ قَدْ غَرَّتْهُ دُنيَاهُ
فكانَ في سِجنِ ظُلْمِ الْخَلْقِ مَغْلُولَا
كِدْ كَيدَ سُوءٍ فَكَيدُ السُّوءِ تَلقَاهُ
يَومَ القِيَامَةِ بَينَ الْخَلْقِ مَعْزُولَا
وَإنَّ كُرْسِيَ مُلْكٍ كُنْتَ تَهْوَاهُ
يَصيرُ حبلًا بِنَارِ اللهِ مَوصُولَا
وَقَدْ عَلَتْ مِنْ يَتَامَى المُصْطَفَى الْآهُ
لمَّا رَأْتْ بَيتَهَا فِي الطَّفِ مَشْعُولَا
بَينَ الأَعَادِي وَحَرُّ الشَّمْسِ تَصْلَاهُ
وَقَلْبُهَا كَانَ فِي الْأَهْوَالِ مَذْهُولَا
نَادَتْ رَسُولَ اللهِ بالحُزْنِ جَدَّاهُ
انْظُرْ حُسَينَكَ فِي الرَّمْضَاءِ مَقتُولَا
لَو أنَّ طَه رَأَى فِي الطَّفِ قَتْلَاهُ
والسِّبْطُ فَوقَ لَهِيبِ التُّربِ مَجْدُولَا
وَطِفْلُهُ سَهْمُ ذَاكَ الوَغدِ أدْمَاهُ
آهٍ دَمُ الأَطْفَالِ قَدْ صَارَ مَطْلُولَا
أوْ لَوْ رَأَى زَينَبًا تَبْكِي ضَحَايَاهُ
لمَاتَ مِنْ كَمَدٍ فِي اللَّحْظَةِ الأُولَى


Testing