شعراء أهل البيت عليهم السلام - يوسفُ الحسينِ

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
2419
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
08/04/2022
وقـــت الإضــافــة
11:45 صباحًا

الــــــمــــــســــــتـــــهـــــل:

أكـبـرُ يــا روحــي ونـورَ عـيني
فـارقـتني يـا يُـوسفَ الـحسينِ
أيـا شـديدَ الـبأسِ فـي الـبأساءِ
يَــا رايــةَ الـنصرِ عـلى الأعـداءِ

*   *   *   *   *   *   *   *  *

يـعقوبُ فـي حزنٍ وفي مصيبةْ
مـــن الــفـراقِ روحُــهُ كـئـيبةْ
عــجـيـبـةٌ. دمــوعُــهُ عـجـيـبـةْْٰ
وابـيَّـضتِ الـعـينُ مــن الـبـكاءِ

يــوسُـفُـهُ أُلــقـيَ فـــي جُــبّـهِ
وهــو الــذي يـمـوتُ فـي حُـبِّهِ
كــأنـهُ الـشـريـانُ فـــي قـلـبِهِ
يـــا أسَــفـي لـيـوسفَ الـنـقاءِ

واللهُ أنــجــاهُ مــــن الـمـكـائدْ
مــن بـغـيِ ظـالـمٍ وروحِ كـائد
ومــــن أخ مــكـابـر وحــاســدْ
مــن بـعـدِ مـا كـانَ مـن الـبلاءِ

وبـعـدَ مــا مـكَّـنهُ فــي الـحُكمِ
عــفـا عــن الإســاءةِ والـظُـلمِ
والـدمعُ مـن كـثرِ الـبكاءِ يَعمِي
عـــادَ لـــهُ يــوسـفُ بـالـقَضاءِ

ألـقـوا قـمـيصَهُ عـلـى الـحٌنونِ
شـفاهُ ربـي مـن عَـمى العُيونِ
عــاد الـحـبيبُ لــلأبِ الـحـزينِ
وقـــد جـــرتْ إرادةُ الـسـمـاءِ

أمـــا الـحـسينُ فـابـنُهُ مُـقـطَّعْ
بـيـنَ الـرمـاحِ جـسـمُهُ مُـبـضَّعْ
ويـوسفُ الـحسينِ لـيسَ يرجعْ
تَــنــهـشـهُ ذئـــــابُ كَـــربــلاءِ

قـمـيـصُـهُ مُــــزِّقَ بـالـسـيوفِ
اشــلاؤُهُ عـلـى ثـرى الـطُفوفِ
ماذا جَرى على الأبِ العطوفِ؟
حـسـيـنُ يـبـكـي أكــبـرَ الإبــاءِ

أيـا ابنَ سَعدٍ قد قطعتَ رَحْمِي
أحـزنـتَ والـدِي أفـجعتَ أمِّـي
بــقـتـلـه ولــحــمُـهُ كـلَـحْـمِـي
وفــي الـخِـيام ضـجـةُ الـنـساءِ

قـال عـلى الـدُنيا الـعفا وصاحَا
قـــد مـــلأ الــدهـرَ بِــهِ نِـيـاحا
فــرافُـهُ قـــد خــلَّـدَ الـجـراحَا
مـخـضبًا فــي الـطـفِّ بـالدماءِ

قـمـيـصُـهُ تــنـشـرُهُ الــزهـراءُ
بــيـن الــمَـلا وتـقـطرُ الـدمـاءُ
مـنـه، عـلـيه ضـجـتِ الـسـماءُ
وسـاحـةُ الـمـحشر فــي عَـزاءِ