زيـــنـــبٌ شـــــعَّ ســنــاهـا
فــهـي شــمـسُ الـخـالداتْ
شَـعـشَـعـتْ نــــورَ هُــدَاهـا
بــالــتـسـامـي والـــثــبــاتْ
هـــي فــي بـحـرِ الـمـآسي
أمــسَـكـتْ حــبـلَ الــصـلاةْ
فَــعَـلَـتْ فــــوقَ الـمـعـالي
بــــســــلاحِ الـــصَّـــلــواتْ
كـــــــالـــــــجـــــــبــــــالِ
لا تـــــــــبـــــــــالـــــــــي
بـــأعــاصــيــرِ الــــريــــاحْ
فـــــــــــي الـــمـــعــالــي
بـــــــــالـــــــــجـــــــــلالِ
هـــــي نـــبــراسُ الــفــلاحْ
نـــهـــجُ طــــــه نــهــجُـهـا
والـــخــطــابُ حــــيـــدريْ
وأريـــــجُ الــقــلـبِ مــنـهـا
فَـــاطـــمـــيٌ كَــــوثــــريْ
بُــوركــتْ أخـــتُ الـحَـسَـنْ
وَشَـــرِيــكَــةُ الــحــســيـنْ
نـــورُهــا عـــبــرَ الـــزمــنْ
شـــــعَّ بـــيــنَ الـخَـافِـقـينْ
قـدْ تـحدتْ وتصَّدتْ للضلالةْ
وأعــدتْ واسـتعدتْ بـبسالةْ
واجــهــتْ أعــتـى الـطـغـاةْ
جَــبَــلٌ فــــي الـعـاصـفاتْ
أشــعــلـتْ بـــنــتُ عــلــيٍ
ثـــــورةً فـــــي كَــلــمَـاتْ
خــطـبـةٌ تُـحـيـي الـنُـفـوسْ
رفــعــتْ فـيـهـا الـــرؤوسْ
كــلــمــاتٌ أم شـــمـــوسْ
وهـــي فـــي لـيـلٍ عـبـوسْ
* * * * * * * * *
طــــابَ بــيـتُ الـطـاهـرينْ
بَــــاركــــتْـــه زيـــــنـــــبُ
هـــــي بـــنــتُ الأنـجـبـيـنْ
حــيــنَ يــسـمـو الــنـسـبُ
عــــفـــةٌ صـــبـــرٌ إبــــــاءْ
قــــــــدوةٌ لــلــطــاهــراتْ
لــــم تَــهِــنْ عــنـد الــبـلاءْ
مَـــنْـــبَـــعٌ لــلــمَــكْـرُمَـاتْ
الــــــعــــــقــــــيـــــلـــــةْ
والــــــجـــــلـــــيـــــلـــــةْ
هـــــــي خـــيـــرُ ثـــمـــرٌةْ
وأصــــــــــيـــــــــلـــــــــةْ
بـــــالــــفــــضــــيــــلــــةْ
أنــبــتَــتْــهـا الـــشـــجـــرَةْ
أصــلُــهــا الــثــابـتُ لـــــمْ
تــقــتـلـعْـهُ الــعــاصــفـاتْ
فــرعُــهـا يــعــلـو الــقِـمـمْ
ويــــصـــوغُ الــمــعـجـزاتْ
بـالـصفاءِ. والـنـقاءِ. بـالزلالْ
قد سقاها. نورُ طه. بالجَمالْ
جـــذرُهــا فـــــي الــجــنـةِ
هـــــي خـــيــرُ الــصــفـوةِ
خــيــرهـا فـــــي الــعـتـرةِ
لــــــصـــــلاحِ الأمــــــــــةِ
والــــفــــروعُ الــقــائــمَــةْ
قـــد أتَـــتْ مـــن فـاطـمَـةْ
بِـــتُـــقَــاهــا مُـــفــعَــمَــةْ
فـــي الـدَيَـاجـي الـمُـظلِمةْ