قًصِيدَةُ آدَابِ الْمَسْجِدِ
السيّد هاشم الموسوي
لِبُيُوتِ اللهِ أَسْعَى * لِعَظِيمِ العُظَمَاءِ
ثُمَّ أَمْشِي بِوَقَارٍ * فِي طَرِيقِ الْاهْتِدَاءِ
أَنَا ضَيْفُ اللهِ أَغْدُو * وَهْوَ خَيْرُ الْكُرَمَاءِ
قَدْ خَطَبْتُ الْحُورَ لَمَّا * كُنْتُ بَيْنَ السُّعَدَاءِ
خَطَوَاتِي حَسَنَاتِي* ذِكْرُ مَوْلَايَ شِفَائِي
تَارِكًا دُنْيَايَ خَلْفِي * وَالتِّجَارَاتِ وَرَائِي
وَلَقَدْ هَيَّأْتُ نَفْسِيْ * لِصَلَاةِ الْأَتْقِيَاءِ
بِالْوُضُوءِ أَسْتَعِدُّ * بَيْنَ خَوْفٍ وَرَجَاءِ
بِسِوَاكِي وَبِعِطْرٍ * فَاحَ يَزْدَانُ لِقَائِي
وَتَخَتَّمْتُ عَقِيقًا * وَبِفْيْرُوزِ الْبَهَاءِ
وَبَخَيْرِ اللبْسِ جِئْتُ * حِينَ جَمَّلْتُ رِدَائِي
أَنَا فِي الْمَسْجِدِ كَي لَا * يَشْتَكِي هَجْرَ الْجَفَاءِ
وَصَلَاتِي فِيهِ أَرْقَى * وَلَهَا خَيْرُ جَزَاءِ
إِنَّنِي أُعَمِّرُهُ بِالْ* صَلَوَاتِ وَالْبِنَاءِ
وَتَعَاهَدْتُ نِعَالِي * بِنِظَامٍ وَارْتِقَاءِ
وَبِيُمْنَايَ دَخَلْتُ * وَبِيَاسِينَ اقْتِدَائِي
وَبِيُسْرَايَ خَرَجْتُ * عَكْسَهُ بَيْتُ الْخَلَاءِ
فِي دُخُولِي وَخُرُوجِي* قُلْتُ مَأْثُورَ الدُّعَاءِ
طَالِبًا غُفْرَانَ رَبِّي * فِي الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ
وَأُحَيِّي بِصَلَاتِي * بَيْتَ جَبَّارِ السَّمَاءِ
وَانْتَظَرْتُ كَيْ أُلَبِّي * لِلْوَرَى خَيْرُ نِدَاءِ
وَتَرَكْتُ اللَّغْوَ فِيهِ * وَحَدِيثَ السُّفَهَاءِ
وَاسْتَفَدْتُ مِنْهُ عِلْمًا* وَفَتَاوَى الفُقَهَاءِ
وَسَأَلْتُ عَنْ مَرِيضٍ * وَالْتَقَيْتُ أَصْدِقَائِي
أَتْلُو قُرْآنِيَ فِيهِ * بِخُشُوعٍ وَصَفَاءِ
وَائْتَمَمْتُ بِإِمَامٍ * مِنْ خِيَارِ الْعُلَمَاءِ
وَتَبَرَّعْتُ بِنُورٍ* أَوْ بِأَجْرِ الْكَهْرَبَاءِ
أَكْنُسُ الْفَرْشَ فَفِيهِ * لِلْفَتَى خَيْرُ جَزَاءِ