شعراء أهل البيت عليهم السلام - مع سورة التكوير

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
12329
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/09/2020
وقـــت الإضــافــة
1:48 مساءً


يَـــا سُـــورةَ الـتـكـويرِ مــا أغــلاكِ
لا يــفــضــحُ اللهُ الـــــذي تـــــلاكِ
كــمـا رَوَوا عـــن الـنـبـيِّ الــهـاديْ
إن نُـشـرتْ صـحـائفُ الـمَـعادِ. (١)
ومـــــنْ تَـــــلا آيــاتِــكِ الـكـريـمـةْ
يُــخـبَـرُ عــــن حـــوادثٍ عـظـيـمةْ
كـــأنَّــهُ يــنــظـرُ يــــومَ الــحـشـرِ
مـن بـعدِ أن يـنفضَ تُربَ القبرِ. (٢)
وشـــيــبــتْ نــبــيَــنـا مـــحــمــدَا
كـأنَّـهُ يَـنـظرُ مَــا يَـجـري غـدَا. (٣)
غــدًا نــرى فــي شـمسِنا الـتَّكويرَا
تُـطفى فـلا نـلمحُ فـيها الـنُّورَا. (٤)
وفـــي غـــدٍ إذا الـنـجومُ انـكـدرتْ
تَـفنى، وهـكذا الـجبالُ سُـيِّرتُ. (٥)
أمـــا الـعـشـارُ والـنـيـاقُ الـحـاملةْ
قد عُطِّلتْ فيهِ وصارتْ مُهْمَلَةْ. (٦)
فـي رهـبةٍ تـلكَ الـوحوشُ حُـشرتْ
وهــكــذا الـبـحـارُ فــيـهِ سُــجِّـرتْ
أي أُضـرِمتْ نارًا وقيلَ امْتلأتْ. (٧)
بـالـمـاءِ، والـنـفـوسُ فـيـهِ زُوِّجَــتْ
تُـــــزَوَّجُ الــنـفـوسُ فـالـصَّـالـحونْ
بــرحــمـةِ اللهِ غـــــدًا يُــجـمـعـونْ
امَّـــا الـمـسـيؤونَ مــعَ الـمـسيئينْ
سَـيجمعونَ، ذاكَ عـلمُ الـيقينْ. (٨)
ســـمــاهُ ربُّــنــا بــيــومِ الــفـصـلِ
بـالـلـطفِ حــاسِـبْ ربِّ لا بـالـعَدلِ
بـــــأيِّ ذَنــــبٍ تُــقـتـلُ الــمَــوؤدَةْ
وكــيــف يُــبــدي قــاتـلٌ جــحـودَه
أحــيَّــةٌ تـدفـنُـهـا يــــا قــاسِــي؟!
واللهِ هـــذا أفــظـعُ الـمـآسيْ. (٩)
أعـمـالُنا فــي صـحـفٍ قـد نُـشرتْ
فـيهِ وكـلُّ مـا عـمَلْنا سجَّلتْ. (١٠)
سُـبـحـانَـهُ إذا الـسَّـمـاءُ كُـشِـطَـتْ
ويـــلٌ لــهـمْ إذا الـجـحيمُ سُـعِّـرتْ
واقــتــربــتْ جــنــتُــهُ وأُزلـــفــتْ
وكــلُّ نـفـسٍ عَـلِـمتْ مـا أحـضرَتْ
تـفـرحُـها الـطـاعـاتُ والـصـالـحاتٰ
تُخزى من العصيانِ والسيئاتْ. (١١)
وربــــنـــا أقــــســـمَ بــالــخـنَّـسِ
يُـــوصـــفُ بــالــجـوارِ والــكــنَّـسِ
قــدْ قـيـلَ حـمـسةٌ مــن الـكواكبْ
سبحانَ خالقِ السماءِ الواهبْ. (١٢)
والـلـيـلُ مــا أعـظـمَهُ إذ عَـسْـعَسْ
والــصـبـحُ بــالأنـوارِ قـــد تـنَـفـسْ
إذْ بِـهـما أقـسـمَ ربٌّ عـظـيمْ. (١٣)
بـــأنَّــهُ قـــــولُ رســــولٍ كــريــمْ
ذي قـــوة جـبـريـلَ وهـــو الأمـيـنْ
وذو مــكــانٍ شــامــخٍ أي: مـكـيـنْ
تــطــيـعُـهُ مــعــاشــرُ الــمـلائـكـةْ
وأمَّـــةُ الــسـوءِ بــهِ لَـهـالكةْ. (١٤)
ولــيــس مـجـنـونًا كــمـا تــدَّعـونْ
مـحـمـدٌ، والـشـركُ صِـنـوُ الـجُـنونْ
وقــــــد رأى مــحــمـدٌ جــبـرئـيـلْ
بــالأفـقٍ الأعـلـى الـمـقامِ الـجـليلْ
لا يُــحــجـبُ الــغـيـبَ ولا يَـخـفـيـهِ
والـعـلمُ كـالـبحرِ جــرى مــن فـيـهِ
مـا كـان شيطانًا ولا ساحرَا.). (١٥)
ولـــيـــس كــاهــنًــا ولا شـــاعــرَا
فـــأيـــنَ تــذهــبـونَ؟ لــلـضـلالـةْ!
تُــحــاربـونَ الـــحــقَّ والــرســالـةْ
إنَّ كـــتـــابَ اللهِ ذكـــــرٌ مُــبــيـنْ
أنـــزلَـــهُ اللهُ إلـــــى الـعـالـمـيـنْ
وإنَّـــــه نــــورٌ و هَــــدْيٌ عــظـيـمٰ
لـــكــلِّ مـــــن أراد أنْ يـسـتـقـيمْ
ومــا يـشـاءُ الـعـبدُ هــذا الـضـعيفْ
إلا إذا شـــاء الإلــهُ الـلَّـطيفْ. (١٦)