ثأرٌ مُقدَّر
ديوان نور على نور - ماهر الشهابي البحراني
أَقمتُ على (فاطمٍ) مأتمي = بقلبٍ بآلامِهِ مُفعَمِ
ربيبةُ (طه النبيِّ) التي = لها الخُلدُ مفتخرًا ينتمي
وبضعتُهُ، روحُهُ روحُها = فأنعِمْ بعليائها، أكرمِ
أسحُّ الدموعَ، ونارُ الضلو..=.عِ تَسعَّرُ من نَبأٍ مُؤلمِ
فإنْ لا أُعزّي (الرسولَ) بها = فلا خَيرَ، أُوصفُ بالمُسلمِ
(ففاطمُ) صدَّيقةٌ، واسمُها = بغيرِ القداسةِ لم يُوسَمِ
يُسبِّحُ للهِ ما في السما = بتسبيحِ أفضالِها الأعظمِ
وعصمتُها، عِلمُها، نورُها = لدربِ الهدايةِ كالسُلَّمِ
لذا هيَ خيرُ نساءِ الورى = فما فضلُ (حوّاءَ) أو (مريمِ)؟!
ومصداقُ ذلكَ وحيُّ أتى = بآياتِ ربيَّ في المُحكمِ
فَمنْ لا يُحكِّمْ بها عقلَهُ = وما تحتوي من تُقًى، يندمِ
إنِ استشكلَ البعضُ في شأنِها = فقد تاهَ في نفقٍ مُظلِمِ
أسانيدُ أفضالِها كثرةٌ = فخُذْ ما الذي ترتضي، واحكمِ
بمتنِ "الصحيحينِ"، ما قالهُ "ال.= "..بخاريْ" وما قِيلَ عن ( مُسلِمِ(
رماها المُضِلَّونَ من حقدِهم = فَقُلْ: إنما العرشُ فيها رُمي
وسالتْ لهُ عينُهُ حسرةً = فضلعُ الرسالةِ لم يَسلمِ
وذاكَ الجنينُ على بابِها = تضرَّجَ يا لهفتي بالدَمِ
ولكنَّ ثأرًا براياتِهِ = تقدَّرَ كالقَدَرِ المُبرَمِ
سيُعلِنُهُ الحقُّ في (رجعةٍ) = فيا نِعمَ ذلكَ من مَغنمِ
"ويفرحُ يومئذِ المؤمنونْ = بنصرِ الإلهِ على المُجرِمِ"