قـــــــــــــــــابــــــــــــــــضُ الأذواق
لـحـزنِـكَ أدنـــو شـاعـراً، أنـتـهي
قـلْـبَا أريــقُ الـمدى شـعراً لـهُ، والـندى
دَرْبـا
إلــيــكَ يــقـودُ اللهُ بـوصـلـتي،
وفـــي دمــي بـوحُ نـسرينٍ؛ شـذاً يـكتمُ
الـحُبَّا
طـويتُ المنافي، باحثاً عن شواطئِ
ال خــلاصِ ، إلـى عـينيكَ أحـملُني
شَـعْبا..
مــنَ الـيـتمِ، والأحــلامِ، أنـثـرُني
عـلى ضــرِيـحِـكَ أجــيـالاً عـراقـيّـةً
غَـضْـبـى
وأمــتــدُّ كــالـجـذرِ الـعـمـيـقِ
صـبـابـةً وأنــمـو شـهـيـداً حـــولَ مـقـلتِهِ
هُـدْبـا
وحـــقِّ ذنـوبـي/الحبِّ، غـيـرَ
قـصـائدي عـلـى فـقـدِكَ الأيــامُ مــا لـبستْ
ثَـوْبا
ومــا طـلـعتْ شـمـسُ الـحنينِ
بـخافقٍ مــنَ الـنـارِ؛ كــلّا؛ ذاكَ صـوتـي بـهِ
دبّـا
أنـــــا غـــابــةٌ مــجــروحـةٌ
أغـنـيـاتُـها كــأنَّ أسـى الـناياتِ فـي أضـلعي
شَـبَّا
أنـــا آخـــرُ الأقـــدارِ عــمـراً، وأوّلُ
ال دمــاءِ عـلـى جــذعِ الــولاءِ غــداً
صَـلْبا
أنـــا وجـــعٌ نــوريّـةٌ أســطـري ،
بــهـا لـكم كـلُّ سـطرٍ زهـرةٌ يا ذوي
القُرْبى
أنـــا قــابـضُ الأذواقِ؛ أُلــقـي
عـجـائـباً عـلى الـناسِ مـنْ آيـاتِكمْ سـلسلاً
عَذْبا
أنـا فـضلةٌ مـنْ تـربِكم، ومـضةٌ مِـنَ
ال إِبـا، قُـدِحتْ بـالحقِّ، فـاسّاقطتْ
شُـهْبا
عـلى مَـنْ نضا سيفَ العداوةِ، مَن
بغى عـلى كـلِّ حـربٍ ضـدَّكم، أُعـلِنُ
الحَرْبا
ومـــا ذنـبُـكـمْ؟ حـتّـى تـكـونَ
قِـبـابُكمْ كــأشـلائِـنـا: تــبــدو مُـقـطّـعـةً
إِرْبــــا
بـيـوتٌ بـنـاها الــربُّ مـنْ مـهجِ
الـورى قـديـماً عـلـيها مــن نـضارِ الـهدى
صَـبَّا
لــهــا أذِنَ الــجـبّـارُ أنْ تـبـلـغَ
الـعـلـى وتُـرفـعَ فــوقَ الـعـرشِ مـنـزلةً؛
قُـرْبـا
هـــوَ اللهُ فـــي الــقـرآنِ قـرّبـكمْ
لــهُ غــداةَ رأى مـن صـدقِكمْ مـوقفاً
صَـعْبا
دمٌ يـقـشـعرُّ الـغـيـبُ مــن ثـقـلِهِ،
وال مــلائـكُ مـــنْ أهـوالِـهِ، وجــرى
صُـلْـبا
إلـــى الآنَ فــي خــدِّ الـسـماءِ
بـريـقُهُ يـلـوحُ؛ سـحـاباً قـانـياً؛ لــم يـزلْ
رَطْـبا
وحــتّـى قـيـامِ الـقـائمِ الـغـائبِ
الــذي سيُحيي الهدى؛ إذ يحكمُ الشرقَ والغَرْبا