شعراء أهل البيت عليهم السلام - راحلٌ إلى البياض

عــــدد الأبـيـات
33
عدد المشاهدات
1319
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
25/08/2019
وقـــت الإضــافــة
12:41 صباحًا

أثّثْ بقلبِ الحياةِ الحبَّ والمَطَرا=وازهرْ بوجهِ الحسينِ / الماءِ حيثُ جَرَى واكبُرْ على عَجَلٍ في طفِّ وحشتِهِ=لونُ السماواتِ حزنٌ ، كنْ لهُ القَمَرا عطشى لياليهِ ، قلّبْها تجدْ وطناً=من الدموعِ ، عراقاً آخَراً ، و قُرَى للراحلينَ إليهِ ، للبياضِ ، بِلا=شِعْرٍ سُواهم ، وعاشوا كلُّهم شُعَرا هذا الغيابُ شهيٌّ ، فاتخذْهُ مَدَىً=تَذَرَّ في الباقياتِ الصالحاتِ ذُرَى عبّاسُ:هذا الحسينُ/البدءُ ،تكتملُ ال=أشياءُ فيهِ ، ومنهُ تكتسي صُوَرَا وكفُّهُ تنسجُ الأحلامَ أوردةً=في الجدبِ صحباً وأكباداً لهُ بَذَرا عزفُ النحورِ مشى غيماً وأشرعةً=في الريحِ ، يحكي نواياهُمْ شَذَاً عَطِرا تغفو البُدورُ ، وموجُ الدّمِّ عاصفةٌ=تُذكي المضاجعَ ، ما للظالمينَ كَرَى عبّاسُ : هذي الدروبُ المُطْفآتُ لها=كونٌ تراهُ، ولكن لا ترى البُصَرا الغاضرياتُ نسوانٌ دعنْكَ إلى=عُرسِ الشهادةِ بادرْ واقطفِ الزَهَرَا بوحُ الرمالِ السخيناتِ انبرى قُبَلاً=حَمْرا ، وأضرحةً ، أوقدْ بها العُمُرا شَعْرُ الرماحِ تلوّى ، صُرْهُ أغنيةً=غصنُ السيوفِ تدلّى ، عانقِ الثَمَرا ذوقُ الهجيرِ، انتظاراتُ الفراتِ، ندىً=هذا صحا ، تلكَ عينٌ تحرسُ القَدَرا والنورس ُ الظامئُ النجماتُ ترقبُهُ=والموتُ يعرجُ بالناجينَ ما فَتَرا صبرُ الإلهِ، ومكرُ القوسِ ، بينهما=جِنحٌ لجبريلَ سالَ الضوءَ وانكَسَرا من للعصافيرِ ؟، ما بينَ الخيامِ ذَوَتْ=هل للسنابِلِ كفٌّ تنحني نَهَرا ؟ من يَرتِقُ الدمعَ في الأجفانِ ؟، يُبْدِلُهُ ال=نضّاختينِ، ويلقى اللهَ مُعْتَذِرا جفَّ النهارُ، وشَرْقاً مِلءَ وحدتِهِ=سارَ الحسينُ ، وأبقى صمتَهُ شَجَرا مِثلَ الفَرَاشِ تجذّرْ في وسامتِهِ=حيثُ الجراحُ : شفاهٌ تنزفُ السِوَرا تلكَ الأناجيلُ : أرواحٌ مُعلّقَةٌ=كأنْ قناديلُ نورِ اللهِ فيهِ تُرى ارْقِلْ خطاكَ نخيلاً ، أرضُ حيرتِهِ=قد فتّشتْ عنكَ خِصْباً تَسْترُ الصَحَرا والأمنياتُ اعْطِها إيماءَةً ويداً=بيضا لترسمَ فرشاةُ المُنى الظَفَرا (نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ) عجّل لا تخفْ دَرَكاً=فَتْحٌ قَرِيبٌ لجيشٍ من رؤاكَ سَرَى في المستحيلِ ربيعاً ، لو توهُّجُهُ=مسَّ الذبولَ تجلّى مُشْرِقاً نَضِرا عبّاسُ : إنَّ الحسينَ الفوزُ نَظْرَتُهُ=جنّاتُ عَدْنٍ حَوَتْ من حُسْنِهِ كِسَرا صوتُ النهاياتِ آتٍ من مآذِنِهِ=هيّا اختصرْ لغةً للرفضِ ، أو دَهَرا للعزِّ ، يمحو ضبابَ الخوفِ عن غدنا ال=منقوعِ بالذلِّ ، والأيتامِ ، والفُقَرا للمتعبينَ ملاذٌ في جراحِكَ ، إذ=يدرونَها (حِطَّةً) ، يأتونَها زُمَرا يبنونَ أعشاشَهم أمْنَاً بكعبتِها=ويكتفونَ بنجواهُمْ إليكَ قِرَى عبّاسُ : كلُّ العذاباتِ انتهتْ مُدُناً=خضراءَ في كربلا ، في ليلِنا زُهُرا والقربةُ ، الوعدُ فيها يلتظي أملاً=عذرُ الفراتِ على أحزانِها انهَمَرا للآنَ أختُ الندى تنسابُ أفئدةً=مِنَ الوفاءِ ، وتروي للورى العِبَرا
Testing