1 قال في الأمثل: (وَأَنتَ حِلُّۢ بِهَٰذَا ٱلۡبَلَدِ)
[سورة البلد 2] لم يرد ذكر مكة في الآية صريحا، لكن الدلالات تشير أن المقصود بالبلد مكة ... والمفسرون مجمعون على ذلك.
2 قال في الأمثل: فلا يتصورنّ كفار مكة أنّ القرآن يقسم ببلدهم تكريما لهم ولأوثانهم، لا فهذا اليلد مكرم لما يحمله من تاريخ الرسالات السماوية ولما يحتضنه من رسالة خاتمة، ونبي خاتم.
3 وفي الآية تفسير آخر يعتبر (لا) في الآية السابقة نافية، ويكون المعنى : لا أقسم بهذا البلد المقدس حال كون حرمته قد هتكت والأنفس والأموال والأعراض فيه قد أحلت وأبيحت.
4 قال في الأمثل: ويكون ذلك على تفسير أن ال (لا) نافية في الآية السابقة توبيخا وتقريعا لكفار قريش، وهم الذين يعتبرون خدمة الحرم وسدنته، ويكنون له احتراما يفوق كل احترام، حتى أن الرجل يرى قاتل أبيه فلا يتعرض له، بل جتى قيل إن الرجل يحمل معه شيئا من لحاء أشجار مكة فلا يتعرض له أحد، فلماذا إذن لم تراعوا هذه الأداب والتقاليد في حق النبي (ص).
5 في إشارة إلى قوله تعالى: (وَوَالِدࣲ وَمَا وَلَدَ)
[سورة البلد 3]، قال في الأمثل : قيل: إنّ الوالد إبراهيم الخليل والولد إسماعيل الذبيح.
6 وقيل: إنّ المقصود بالوالد والولد آدم وذرّيته. وقيل: آدم والأنبياء من ذرّيته. وقيل: كلّ والد وما ولد متوالي الأجيال.
7 في إشارة إلى قوله تعالى: (لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ فِی كَبَدٍ)
[سورة البلد 4] قال في الأمثل: والكبد كما يقول الراغب في مفرداته ألمٌ يصيب الكبد، ثم أطلق على كل ألم ومشقة.
8 في إشارة إلى قوله تعالى: (أَیَحۡسَبُ أَن لَّن یَقۡدِرَ عَلَیۡهِ أَحَدࣱ)
[سورة البلد 5]
9 في إشارة الى قول أمير المؤمنين علي عليه السلام في نهج البلاغة: مِسْكِينٌ اِبْنُ آدَمَ مَكْتُومُ اَلْأَجَلِ مَكْنُونُ اَلْعِلَلِ مَحْفُوظُ اَلْعَمَلِ تُؤْلِمُهُ اَلْبَقَّةُ وَ تَقْتُلُهُ اَلشَّرْقَةُ وَ تُنْتِنُهُ اَلْعَرْقَةُ
10 في إشارة إلى قوله تعالى: (یَقُولُ أَهۡلَكۡتُ مَالࣰا لُّبَدًا)
[سورة البلد 6] قال في الأمثل: إشارة إلى قول الذين يُطلب منهم أن ينفقوا أموالهم في الخيرات، فيأبون ويقولون بغرور: إننا أنفقنا في هذا السبيل كثيراً من الأموال، بينما لم ينفق هؤلاء شيئاً، وإنّ أعطوا لأحد شيئاً فللرياء ولتحقيق هدف شخصي. وقيل إنّها نزلت في نفر أنفقوا الأموال الطائلة في معاداة الرّسول والرسالة.
11 في إشارة إلى قوله تعالى: (أَلَمۡ نَجۡعَل لَّهُۥ عَیۡنَیۡنِ وَلِسَانࣰا وَشَفَتَیۡنِ)
[سورة البلد 8 - 9]
12 في إشارة إلى قوله تعالى: (وَهَدَیۡنَٰهُ ٱلنَّجۡدَیۡنِ)
[سورة البلد 10]
13 قال في الأمثل: "النجد": في الأصل يعني المكان المرتفع، ويقابلها "تهامة" وهي الأرض المنخفضة، وهنا كناية عن الخير والشرّ وعن سير السعادة والشقاء.
قال في الأمثل : من هنا فالعقبة التي لم يتهيأ الكافرون بأنعم اللّه لإجتيازها هي: فك رقبة عبد من الرقبة أي تحريره أو إطعام في يوم الضائقة الإقتصادية والمجاعة، يتيماً ذا قربى أو فقيراً قد لصق بالتراب من شدّة فقره، العقبة هي مجموعة أعمال الخير التي تتجه لخدمة النّاس والأخذ بيد الضعفاء والمعوزين، كما إنّها أيضاً مجموعة من المعتقدات الصحيحة الخالصة تشير إليها الآيات التالية.
15 في إشارة إلى قوله تعالى : (ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلصَّبۡرِ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلۡمَرۡحَمَةِ أُو۟لَٰۤىِٕكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَیۡمَنَةِ وَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بَِٔایَٰتِنَا هُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَشَۡٔمَةِ عَلَیۡهِمۡ نَارࣱ مُّؤۡصَدَةُۢ)
[سورة البلد 17 - 20]