شعراء أهل البيت عليهم السلام - مع سورة التكاثر

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
2419
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
13/07/2018
وقـــت الإضــافــة
9:59 صباحاً

يَــا مَــن سَـلَكْتُمْ مَـسْلَكَ الـتَّفَاخُرْ
فـــي غَـفـلـةٍ (ألـهَـاكـمُ الـتـكَـاثرْ)

حــتـى رجـعـتـمْ لـلـزمـانِ الـغـابرِ
وزرتــمُ الأمـواتَ فـي الـمَقَابرِ .2

فــسـوفَ تـعـلـمونَ يـــومَ الـقَـبرِ
وسَـوفَ تـعلمونَ يـومَ الـحَشرِ .3

لــو يَـعـلمُ الإنـسـانُ عـلمَ الـيقينْ
وانــكـشـفَ الـغِـطـاءُ لـلـنَّـاظرينْ

لأبــصـرتْ عَـيـنـاهُ نـــارَ الـجَـحيمْ
ومـاؤهَـا يَـغـليْ كـغليِّ الـحَميمْ .5

ثـــمَّ يَـــرى الـنـارَ بـعـينِ الـيـقينْ
عـيـنُ الـيـقينِ غـيـرُ عـلـمِ الـيقينْ

عــلـمُ الـيـقـينِ أنْ تـــرى دُخَــانَـا
مِــــن دونِ أن تـشـاهـدَ الـنِـيـرانَا

يَـسـتـنـجُ الــعـقـلُ مِــــن الآثـــارِ
مـنـهُ عـلـى اشـتـعالِ تـلـكَ الـنـارِ

حــقُّ الـيـقينِ أنْ تـعـيشَ الـتَّجرِبَةْ
مـحـترقٌ فــي نــارِكً الـملتهبَةْ .9

سـيُـسـألُ الــنـاسُ بـيـومٍ عـظـيمْ
عنِ الذي قَدْ فعلوا في النَّعيمْ .10

ومــا الـنـعيمُ؟ قـيل: مـاءٌ ورطـبْ
لــكـنْ لآلِ الـبـيـتِ رأيٌ مُـنـتـخبْ

إذْ أنَّ مــنْ أعـلى مـصاديقِ الـنِّعمْ
نــبـيُّـنـا وآلُـــــهُ أهــــلُ الــكــرمْ

وقــــدْ أتَــــتْ روايــــةٌ شَــرِيـفـةً
فــيــهـا كَــــلامٌ لأبــــي حـنـيـفـةْ

إذ جــــاءَ يــومًـا لــلإمـامِ سَــائِـلا
عــــن الـنَّـعـيـمِ فــأجـابَ قــائـلا:

"وًمَـــا تـقـولُ أنــتَ يَــا نـعـمانُ"
ردَّ عــلــيـهِ الــصــادقُ الــمـصـانُ

قــال:هـو الــقـوتُ مِــن الـطَّـعَامِ
وشــربــةُ الــمَــاءِ لِــكــلّ ظَـــامِ

قــالَ: إذن طَــالَ وقــوفْ الـعِـبَادْ
بـــيــنَ يَــــديْ رَبِّــهــمُ بـالـمَـعَـادْ

إن يُــسـألُ الـعَـبدُ الـمُـلاقِي رَبَّــهْ
عَـــنْ كـــلِّ أكــلـةٍ وكــلِ شَـرْبـةْ

قــــالَ وَمَــــا تَــقـولُ يَـــا إمَـــامُ
روحِـــي فِـــدَاكَ وَلَـــكَ الــسَّـلامُ

قـــالَ الـنَّـعِيمُ الـمـصطفى وآلُــهُ
قــــدْ أنــعــمَ اللهُ جــــلَّ جــلالْـهْ

بِـــنَــا عـــلــى عِـــبَــادِهِ نـعـيـمَـا
فـاتَّـبِـعـوا مـنـهـجَهُ الـقَـويْـمَا .21