8 جاء في الرواية أن السورة نزلت في نفر من قريش منهم الحارث بن قيس السهمي والعاص بن أبي وائل، والوليد بن المغيرة، وأمية بن خلف وغيرهم من القرشيين، قالوا : « هلم يا محمد فاتبع ديننا نتبع دينك، ونشركك في أمرنا كله، تعبد آلهتنا سنة ونعبد آلهتك سنة. فإن كان الذي جئت به خيرا مما بأيدينا كنا قد شركناك فيه وأخذنا بحظنا منه، وإن كان الذي بأيدينا خيرا مما في يديك كنت قد شركتنا في أمرنا وأخذت بحظك منه» فقال (ص) : « معاذ الله أن أشرك به غيره» قالوا: « فاستلم بعض آلهتنا نصدقك ونعبد إلهك»
فقال: « حتى أنظر ما يأتي من عند ربي»
فنزل ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) - السورة. فعدل رسول الله (ص) إلى المسجد الحرام وفيه الملأ من قريش، فقام على رؤوسهم ثم قرأ عليهم حتى فرغ من السورة فأبوا عند ذلك، فآذوه وآذوا أصحابه.