أتـــــاكَ جــبــريـلُ بـــأمــرٍ مــبــيـنْ
كــــي تــنــذرَ الـعـشـيرةَ الأقـربـيـنْ
ثــمَّ صَـعـدْتَ فــوقَ أحـجـارِ الـصَّـفا
وإنَّـــكَ الـمـرسـلُ طــه الـمـصطفى
ب (يــــا صـبـاحـاهُ) هـتـفـتَ فـيـهـمُ
وأنــــتَ يـــا أحــمـدُ مَـــن يَـهـدِيـهمُ
فـقال قـومٌ مـن قـريشٍ : "مَـالَك"؟
قــلـتَ لــهـم يـــا سـيـديْ سـؤالَـكْ:
لـــو قــلـتُ: "جـاءكـمْ عــدوٌ غــولُ"
فـــهــل تــصـدقـونَ مــــا أقــــولُ؟
قـالـوا : "بـلـى"، فـقـل لـنا مـا تـريدْ
قال : " احذروا من بأس يوم الوعيدْ"
فــقــال : "تــبًّــا" لـلـنـبـي الــهـادي
عــــــــدوُّه وقــــائــــدُ الـــفــســادِ
فـأُنـزِلـتْ "تــبَّـتْ يــدا أبــي لـهـبْ"
لا يـنـفعُ الـمـالُ ولا يُـغني الـذَّهبْ .8
فـــســوفَ يُـصـلـيـهِ غــــدًا لــهـيـبُ
وهـــو لـطـه الـمُـصطفى قـريـبُ .9
فــاعـتـبـروا بـــــه أيـــــا أحــبــابـي
فــلـيـس يـعـلـو الــمـرءُ بـالأنـسـابِ
لــكــن بــصـدق الــقـول والـتـفـاني
والــعــمــلِ الــصــالـحِ لا الأمـــانــي