أتاكَ جبريلُ بأمرٍ مبينْ
كي تنذرَ العشيرةَ الأقربينْ
ثمَّ صَعدْتَ فوقَ أحجارِ الصَّفا
وإنَّكَ المرسلُ طه المصطفى
ب (يا صباحاهُ) هتفتَ فيهمُ
وأنتَ يا أحمدُ مَن يَهدِيهمُ
فقال قومٌ من قريشٍ : "مَالَك"؟
قلتَ لهم يا سيديْ سؤالَكْ:
لو قلتُ: "جاءكمْ عدوٌ غولُ"
فهل تصدقونَ ما أقولُ؟
قالوا : "بلى"، فقل لنا ما تريدْ
قال : " احذروا من بأس يوم الوعيدْ"
فقال : "تبًّا" للنبي الهادي
عدوُّه وقائدُ الفسادِ
فأُنزِلتْ "تبَّتْ يدا أبي لهبْ"
لا ينفعُ المالُ ولا يُغني الذَّهبْ .8
فسوفَ يُصليهِ غدًا لهيبُ
وهو لطه المُصطفى قريبُ .9
فاعتبروا به أيا أحبابي
فليس يعلو المرءُ بالأنسابِ
لكن بصدق القول والتفاني
والعملِ الصالحِ لا الأماني
Testing
18 شعبان 1428ه
1سبتمبر 2007
8 في سبب نزول السورة عن ابن عباس قال: عندما نزلت {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} أمر النبي (ص) أن ينذر عشيرته ويدعوهم إلى الإسلام ( أي أن يعلن دعوته) . صعد النبي على جبل الصفا ونادى: «يا صباحاه» ! ( وهو نداء يطلقه العرب حين يهاجمون بغتة كي يتأهبوا للمواجهة، وإنما اختاروا هذه الكلمة لأن الهجوم المباغت كان يحدث في أول الصبح غالبا) وعندما سمع أهل مكة النداء قالوا : من المنادي؟ قيل : محمد. فأقبلوا نحوه، وبدأ ينادي قبائل العرب بأسمائها، ثم قال: أرأيتم لو أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم، أما كنتم تصدقوني؟ قالوا : بلى. قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. فقال أبو لهب : تبا لك، لهذا دعوتنا جميعا؟ فأنزل الله هذه السورة.
8 الشطر الثاني إشارة إلى قوله تعالى : {مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ}
9 إشارة إلى قوله تعالى: {سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ} وأبو لهب هو عم النبي (ص).