خديجة أسعفي ثغري بيانا (وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها 1438 ) مرتضى الشراري العاملي
خديجة، حين ذكرك فالمعاني=
يقمن هناك في قمم الأعالي
وينظمن القصيدة من خشوع=
وطهر حاضن درر الجلال
وتصطف الحروف مسبحات=
وتزدحم الفضائل في خيالي
فلا أدري بأي الفضل أحكي=
ومهما قلت لن يروى مقالي
فما حبري بجنب البحر وصفا؟!=
وما كلمي أمام مدى الكمال ؟!
خديجة أسعفي ثغري بيانا=
ليحظى من بزوغك بالهلال
وتسألني القريحة بعض ماء=
وبعض ضحاك ماء للسؤال
وآتي روضك المزدان أرجو=
زهورا من ربوعك في سلالي
حضنت شريعة المولى امتثالا=
فكم يحتار طلاب المثال
بمالك جبهة الدين استطالت=
وكانت بالصمود كما الجبال
وصبرك طال ما فوق الثريا=
نضالك ندرة بين النضال
وحبك للرسالة لم يفارق=
محبتك الرسول بأي حال
فبيتك للرسالة كان مهدا=
وقلبك للرسول شذى المآل
أحبك، لم يضم إليك ندا=
وكيف الند مع نبع زلال؟!
سبقت الناس طرا نحو شمس=
ولم تخدعك أهواء الظلال
يمينك أغفلوه، فذاق هجرا=
لتذكر أخريات في الشمال
رحلت، وليس يبعدك رحيل=
عن القلب المعلق بالكمال
وإن الجفن إذ يبكيك حزنا=
يمازج دمعه طهر الخصال
وأدمعنا عليك تكاد تجري=
شبيه الدر في وسط الرمال
لك الزهراء، بنتك، إن أما=
لها الزهرا ستغبطها المعالي
فقري أمنا، فالزوج طه=
لدى الدارين، في كنف الجلال