خديجة، حين ذكرك فالمعاني= يقمن هناك في قمم الأعالي وينظمن القصيدة من خشوع= وطهر حاضن درر الجلال وتصطف الحروف مسبحات= وتزدحم الفضائل في خيالي فلا أدري بأي الفضل أحكي= ومهما قلت لن يروى مقالي فما حبري بجنب البحر وصفا؟!= وما كلمي أمام مدى الكمال ؟! خديجة أسعفي ثغري بيانا= ليحظى من بزوغك بالهلال وتسألني القريحة بعض ماء= وبعض ضحاك ماء للسؤال وآتي روضك المزدان أرجو= زهورا من ربوعك في سلالي حضنت شريعة المولى امتثالا= فكم يحتار طلاب المثال بمالك جبهة الدين استطالت= وكانت بالصمود كما الجبال وصبرك طال ما فوق الثريا= نضالك ندرة بين النضال وحبك للرسالة لم يفارق= محبتك الرسول بأي حال فبيتك للرسالة كان مهدا= وقلبك للرسول شذى المآل أحبك، لم يضم إليك ندا= وكيف الند مع نبع زلال؟! سبقت الناس طرا نحو شمس= ولم تخدعك أهواء الظلال يمينك أغفلوه، فذاق هجرا= لتذكر أخريات في الشمال رحلت، وليس يبعدك رحيل= عن القلب المعلق بالكمال وإن الجفن إذ يبكيك حزنا= يمازج دمعه طهر الخصال وأدمعنا عليك تكاد تجري= شبيه الدر في وسط الرمال لك الزهراء، بنتك، إن أما= لها الزهرا ستغبطها المعالي فقري أمنا، فالزوج طه= لدى الدارين، في كنف الجلال

Testing
عرض القصيدة