يا ابن العقيل لقد خلدت خلودا (استشهاد سيدنا مسلم بن عقيل ع)
مرتضى الشراري العاملي
يا ابن العقيلِ لقد خلُدتَ خلودا = ولثمتَ للفوزِ العظيمِ خدودا
ولحقتَ بالأطهارِ في حضنِ العُلا = وتبعتَ آباءً سمَوا وجدودا
ذبحوكَ، ما ذبحوا عُلاكَ ولا الضحى = بجبينِكَ الساقي ربىً وورودا
ورمَوْكَ، لم تهبطْ بعينِ حقيقةٍ = بل قد سمَوْتَ سُموَّك الممدودا
سحبوكَ في الطرقاتِ ظنوا أنهم = سحبوا الجلالَ بحبلِهم والجودا
هيهاتَ يا ابنَ الأكرمينَ ولو وعَوْا = لرَأوا لكَ السحبَ الثِّقالَ سُجودا
ورأوا نجومَ الليلِ يخشعُ ضوؤُها = وتعُولُ إذْ نظرتْ عليكَ قيودا
سدُّوا عليكَ الأفقَ لكنْ ما درَوْا = أنَّ الردى سيُزيلُ عنكَ سُدودا
فتفوزَ بالعلياءِ تقطفَ تاجَها = وتظلَّ ما ظلَّ الهدى محمودا
أنتَ السفيرُ وسِفرُ مجدِكَ زاخرٌ = صُغتَ الوفاءَ نشيدَك المنشودا
ويظلُّ ما تهمي به أقلامُنا = في وصفِ روضةِ مسلمٍ محدودا