روايةٌ في سبب النزولِ
لسورة ٍ تُحيي ذوي العقولِ
أنَّ أناساً سألوا المؤيد:
"ْانسب لنا ربَّكَ يا محمد"
فأُنزلتْ بعد ثلاثٍ سورةْ
عظيمةٌ، في حجمها صغيرةْ .3
تُعرَفُ بالإخلاصِ والتوحيدِ
منارةٌ في دربنا العقيدي .4
تعادلُ الثُلْثَ من القرآن ِ
كما أتى في واضحِ البيان
قد أودعَ الإلهُ فيها رحمة
ثلاثُ مرَّاتٍ تساوي ختمة .6
حينَ انتهى سعدٌ إلى الممات ِ
تقدَّمَ النبيّ ُ للصلاةِ
صلى بلحظةِ الوفاةِ الشائكةْ
عليهِ آلافٌ من الملائكةْ
قد استحقَّ هذه الفضيلةْ
بالسورةِ القدسيَّةِ الجليلةْ
يقرأُها في المشي والركوب ِ
فإنها أنيسةُ القلوبِ
وفي الذهاب ِ والإيابِ دائماً
يقرأُها وقاعداً وقائماً .11
ولا يكنْ يومُكَ في الدنيا مضى
وأنتَ عنها في الفروضِ مُعرضا .12
بها تُحققُ الأماني الزاهرةْ
وخيرَ دنياك وخيرَ الآخرةْ
يباركُ اللهُ بها عليكا
ويغفرُ اللهُ لوالديكا
وهكذا يغفر للأبناءِ
بها إلهُ الأرضِ والسماءِ .15
يا سورةَ التوحيدِ قد حميت ِ
قارئَكِ عند دخول ِ البيتِ
من فقرهِ، وفقرُهُ مصيبةْ
فابتسمتْ أيامُهُ الكئيبةْ
فزادَ ربُّ الكونِ في الأرزاقِ
عليه من مَعِينِهِ الدفَّاقِ .18
Testing
16 شعبان 1428 ه
30/8/2007م
3 في نزول السورة روي عن الإمام الصادق قال: « إن اليهود سألوا رسول الله (ص) فقالوا: إنسب لنا ربك فلبث ثلاثة لا يجيبهم. ثم نزلت قل هو الله أحد إلى آخرها»
قيل إن السائل عبد الله بن صوریا اليهودي، وقيل إنه عبد الله بن سلام، وقيل مشرکي مكة، وقيل نصاری نجران.
4 قال صاحب الأمثل: « هذه السورة، كما هو واضح من اسمها، ( سورة الإخلاص، أو سورة التوحيد) تركز على توحيد الله ، وفي أربع آيات قصار تصف التوحيد بشكل جامع لا يحتاج إلى أي إضافة.
6 ورد عن النبي (ص) قال : أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ قيل: یا رسول الله ومن يطيق ذلك؟ قال: «اقرأوا قل هو الله أحد».
11 عن الإمام الصادق (ع) قال : إن رسول الله (ص) صلى على سعد بن معاذ. فلما صلى عليه قال: لقد وافى من الملائكة سبعون ألف ملك، وفيهم جبرئیل عليه السلام يصلون عليه. فقلت یا جبرائیل بم استحق صلاتهم عليه؟ قال : بقراءة قل هو الله أحد قاعدا وقائما وراكبا وماشيا وذاهبا وجائيا.
12 عن الصادق (ع) : « من مضى به يوم واحد فصلى فيه الخمس صلوات ولم يقرأ فيها بقل هو الله أحد، قيل له : يا عبد الله لست من المصلين».
15 عن رسول الله (ص) قال : « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة بقل الله أحد. فإنه من قرأها جمع له خير الدنيا والآخرة وغفر الله له ولوالديه وما ولدا».
18 قال صاحب الأمثل : « ويستفاد من روايات أخرى أن قراءة هذه السورة - أي التوحيد - عند دخول البيت تزيد الرزق وتدفع الفقر».