شعراء أهل البيت عليهم السلام - عظيم العفو

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
2977
نــوع القصيدة
عامية
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/11/2013
وقـــت الإضــافــة
8:52 صباحاً


عـــفــوَكَ اللهمَّ عــــن ذنــبــي
ســـتـــرَك اللهمَّ يـــــا ربـــــي
يــا إلـهـي يــا إلـهـي يــا إلـهـي


جئتُك أبكي ودمعي في انسكابِ
فـارحـمِ اللهمَّ نـوحـي وانـتحابي
يــــوم آتــيــك وحــيـداً وذلــيـلاً
خــجِـلاً مــمـا أراهُ فــي كـتـابي
حـيـنـما يـسـألـني الـجـبار عـمَّـا
كـنـتُ قــد أجـرمتُهُ كـلَّ جـوابي
هــل تــرى أعـترفُ أم أنـكرُ أمْ
أتــهــيَّـأُ لأصـــنــافِ الـــعــذابِ

فــي عــذاب وسـمـومٍ وحـمـيمِ
يـتستغيث الـعبدُ بـالربِّ الـكريمِ
هــل تـرى يـتركني وهـو يـراني
أتـلـظى بـيـن أطـبـاقِ الـجـحيمِ
وعـظيمُ الـعفوِ هـل يـتركُ عـبداً
جـاءَهُ يخشى من الذنبِ العظيمِ
قـدْ تـجرَّأتُ عـلى العصيانِ سراً
وتـعـدَّيتُ عـلـى الــربِ الـرحيمِ

هـذه الـنارُ الـتي تـكوي الـجباها
والـجـنوبَ والـظـهورَ هـل أراهـا
بــزفــيـر وشــهــيـقٍ تــتـلـظـى
تـصهر الـعاصين فـي حـرِّ لظاها
فـأجرني مـن لـهيبٍ لـيس يخبو
وأجـرنـي ربِّ مــن شــر بـلاهـا
ربِّ وارحـمـني إذا قـيـل خـذوهُ
وأنـــــا أمــلـؤهـا آهــــا وآهــــا

يــا إلـهـي يــا إلـهـي يــا إلـهـي


تـنظر الكعبة َ عيني في خشوع ِ
بـلَّـلتْ قـلـبيَ قـطراتِ الـدموع ِ
ألـبسُ الإحـرامَ والـتوبة ُ قصدي
وأطــوفُ فـي جـلال ٍ وخـضوع ِ
ربِّ هـا قـدْ سـبَّحتْ دقَّاتُ قلبي
لـك مـا بـين سـجودي وركـوعي
وأنـا فـي جـنَّةِ الـفردوسِ طفتُ
ولـقـد عـشـتُ بـها أحـلى ربـيع ِ

جـئتُ أسعى بين خوفي ورجائي
فـي الـصفا والمروةِ يعلو بكائي
إنَّني استوحشتُ من ظلمةِ ذنبي
وأتــيــتُ راجــيـاً ربَّ الـسـمـاءِ
خـالـقَ الـظـلمةِ والـنـورِ أغـثني
وأنــرْ ديـجـورَ ظـلـمي بـالـضياءِ
أسـقمَ الإجـرامُ عـمري وحـياتي
وبـذكـرِ الله قــد كــان شـفـائي

هـــا هـنـا الـتـوحيدُ لـلـه تـجـلَّى
ولَـذكـرُ اللهِ فــي الـكعبةِ أغـلى
وضـيـوفُ اللهِ جـاءوهـا بـشوق ٍ
وانــحـنـت هـامـاتُـهـم لــلـه ذلا
ورأى الـقـلبُ ذبـيـحَ الله يـدعـو
وخـلـيـلَ اللهِ لـلـمـعبودِ صــلَّـى
هــا هـنا الـمختارُ والـكرارُ أنـعمْ
بــنـبـيٍّ قـــد دنـــا ثـــم تــدلَّـى

يــا إلـهـي يــا إلـهـي يــا إلـهـي