أنشودة روحانية عن الحج ألقاها الرادود الحاج صالح الشيخ
عفوَكَ اللهمَّ عن ذنبي
سترَك اللهمَّ يا ربي
يا إلهي يا إلهي يا إلهي
جئتُك أبكي ودمعي في انسكابِ
فارحمِ اللهمَّ نوحي وانتحابي
يوم آتيك وحيداً وذليلاً
خجِلاً مما أراهُ في كتابي
حينما يسألني الجبار عمَّا
كنتُ قد أجرمتُهُ كلَّ جوابي
هل ترى أعترفُ أم أنكرُ أمْ
أتهيَّأُ لأصنافِ العذابِ
في عذاب وسمومٍ وحميمِ
يتستغيث العبدُ بالربِّ الكريمِ
هل ترى يتركني وهو يراني
أتلظى بين أطباقِ الجحيمِ
وعظيمُ العفوِ هل يتركُ عبداً
جاءَهُ يخشى من الذنبِ العظيمِ
قدْ تجرَّأتُ على العصيانِ سراً
وتعدَّيتُ على الربِ الرحيمِ
هذه النارُ التي تكوي الجباها
والجنوبَ والظهورَ هل أراها
بزفير وشهيقٍ تتلظى
تصهر العاصين في حرِّ لظاها
فأجرني من لهيبٍ ليس يخبو
وأجرني ربِّ من شر بلاها
ربِّ وارحمني إذا قيل خذوهُ
وأنا أملؤها آها وآها
يا إلهي يا إلهي يا إلهي
تنظر الكعبة َ عيني في خشوع ِ
بلَّلتْ قلبيَ قطراتِ الدموع ِ
ألبسُ الإحرامَ والتوبة ُ قصدي
وأطوفُ في جلال ٍ وخضوع ِ
ربِّ ها قدْ سبَّحتْ دقَّاتُ قلبي
لك ما بين سجودي وركوعي
وأنا في جنَّةِ الفردوسِ طفتُ
ولقد عشتُ بها أحلى ربيع ِ
جئتُ أسعى بين خوفي ورجائي
في الصفا والمروةِ يعلو بكائي
إنَّني استوحشتُ من ظلمةِ ذنبي
وأتيتُ راجياً ربَّ السماءِ
خالقَ الظلمةِ والنورِ أغثني
وأنرْ ديجورَ ظلمي بالضياءِ
أسقمَ الإجرامُ عمري وحياتي
وبذكرِ الله قد كان شفائي
ها هنا التوحيدُ لله تجلَّى
ولَذكرُ اللهِ في الكعبةِ أغلى
وضيوفُ اللهِ جاءوها بشوق ٍ
وانحنت هاماتُهم لله ذلا
ورأى القلبُ ذبيحَ الله يدعو
وخليلَ اللهِ للمعبودِ صلَّى
ها هنا المختارُ والكرارُ أنعمْ
بنبيٍّ قد دنا ثم تدلَّى
يا إلهي يا إلهي يا إلهي