اقـرأوا الـقرآن يـا مَـن قـد أتـيتم للحسينْ
فــرســولُ اللهِ أوصــانـا بــنـورِ الـثـقـلينْ
ولـئـن نـحـنُ تـمـسَّكنا نًـفُزْ فـي الـنشأتينْ
ولـنا فـي آلِ بـيتِ الـمصطفى قـرة ُ عـينْ
رأسُـــه الـمـقـطوعُ لـمَّـا رفـعـوهُ بـالـقناةْ
كــانَ يـتـلو آيــة َ الـكـهفِ فـيا لـلمغجزاتْ
عشقَ القرآنَ في المحيا ومن بعد المماتْ
ولــهُ فــي وقـعـةِ الـطـفِّ جـهـادٌ وصــلاةْ
قــتــلـوا بـقـتـلـكَ الإســــلامَ و ا لــقـرآنـا
حــاربــوا بــذبـحـكَ الـتـوحـيـدَ والإيــمـانـا
هــا هــو الـقـرآن يـسـتنكرُ مــا قــد كـانـا
يـقـتل الـنـاس الــذي قــد قـتـل الإنـسـانا
طـفـلةٌ تُـدفـنُ فــي حـيـاتها مــا فـعلتْ ؟
أيــهـا الــظـلامُ مـــا عــذْرُكُـمُ إنْ سُـئـلتْ
وهي في عمق ِالأسى ( بأيِّ ذنبٍ قُتِلتْ) ؟
لــعـنـةُ اللهِ عــلــى قـاتـلِـها قـــد نــزلـتْ
وغــداً سـيـسألُ الإلــهُ ذو الـشأن ِ الـرفيعْ
أمـة َ الإجرام ِ والقسوةِ ما ذنبُ الرضيع ؟
سـيـذوقون حـمـيماً وطـعـاماً مــن ضـريعْ
لا يـضـيعُ الــدَمُ عـنـدَ اللهِ حـتـماً لا يـضـيعْ
أذكـــرُ الـطـفَّ إذا قــرأتُ آيــاتِ الـبـروجْ
و أرى الـموتَ عـلى النيران بالظلم ِ يموجْ
كانَ في الأخدودِ أهل اللهِ في حالِ العروجْ
حُـرِقوا والـروحُ ما بين التراقي في خروجْ
وهــنـا الآلُ أبـــوا لـلـظلمِ أن يـسـتسلموا
قًُـتِـلوا والـنـارُ فــي قـسطاطِهمْ تـضطرمُ
ومــصــائـبُ الــبـلايـا حــولـهـمْ تــزدحــمُ
بــسـيـوفٍ ورمــــاح ٍ ونــبــالٍ هــوجـمـوا
ولـقد أوصـى بـهم ربُّ الـورى وهوَ الودودْ
ورســـولُ اللهِ والـقـرآنُ والـنـاسُ شـهـودْ
فتمادى القومُ في الطغيانِ ولَّوا في صدودْ
وأتــــوا بـبـغـيـهم بـنـارِهـمْ ذاتِ الــوَقـودْ
وسـيـعـلمُ الـذيـن ظـلـموا يــوم الـمـصيرْ
كيف تُصليهمْ لظى النيرانِ في حرِّ السعيرْ
ما لهم من غضب الجبار في الحشر نصيرْ
ويـلهم من شبح ِ اليوم العبوس القمطريرْ
يـطلب الًإصـلاحَ مـاض ٍ فـي طريق الأنبياءْ
ثــائـرٌ يــرفـض فـرعـونَ وكــلَّ الأشـقـياءْ
يـا إلـهي فـخذِ الـروحَ وخـذ ْ أغـلى الـدماءْ
وارض عــنـي هـكـذا قــد عـلَّـمتنا كـربـلاءْ