موكبية حسينية قرآنية ألقاها القارئ والحافظ حسن أبو الحسن في الموكب القرآني الذي تنظمه جمعية اقرأ لعلوم القرآن
اقرأوا القرآن يا مَن قد أتيتم للحسينْ
فرسولُ اللهِ أوصانا بنورِ الثقلينْ
ولئن نحنُ تمسَّكنا نًفُزْ في النشأتينْ
ولنا في آلِ بيتِ المصطفى قرة ُ عينْ
رأسُه المقطوعُ لمَّا رفعوهُ بالقناةْ
كانَ يتلو آية َ الكهفِ فيا للمغجزاتْ
عشقَ القرآنَ في المحيا ومن بعد المماتْ
ولهُ في وقعةِ الطفِّ جهادٌ وصلاةْ
قتلوا بقتلكَ الإسلامَ و ا لقرآنا
حاربوا بذبحكَ التوحيدَ والإيمانا
ها هو القرآن يستنكرُ ما قد كانا
يقتل الناس الذي قد قتل الإنسانا
طفلةٌ تُدفنُ في حياتها ما فعلتْ ؟
أيها الظلامُ ما عذْرُكُمُ إنْ سُئلتْ
وهي في عمق ِالأسى ( بأيِّ ذنبٍ قُتِلتْ) ؟
لعنةُ اللهِ على قاتلِها قد نزلتْ
وغداً سيسألُ الإلهُ ذو الشأن ِ الرفيعْ
أمة َ الإجرام ِ والقسوةِ ما ذنبُ الرضيع ؟
سيذوقون حميماً وطعاماً من ضريعْ
لا يضيعُ الدَمُ عندَ اللهِ حتماً لا يضيعْ
أذكرُ الطفَّ إذا قرأتُ آياتِ البروجْ
و أرى الموتَ على النيران بالظلم ِ يموجْ
كانَ في الأخدودِ أهل اللهِ في حالِ العروجْ
حُرِقوا والروحُ ما بين التراقي في خروجْ
وهنا الآلُ أبوا للظلمِ أن يستسلموا
قًُتِلوا والنارُ في قسطاطِهمْ تضطرمُ
ومصائبُ البلايا حولهمْ تزدحمُ
بسيوفٍ ورماح ٍ ونبالٍ هوجموا
ولقد أوصى بهم ربُّ الورى وهوَ الودودْ
ورسولُ اللهِ والقرآنُ والناسُ شهودْ
فتمادى القومُ في الطغيانِ ولَّوا في صدودْ
وأتوا ببغيهم بنارِهمْ ذاتِ الوَقودْ
وسيعلمُ الذين ظلموا يوم المصيرْ
كيف تُصليهمْ لظى النيرانِ في حرِّ السعيرْ
ما لهم من غضب الجبار في الحشر نصيرْ
ويلهم من شبح ِ اليوم العبوس القمطريرْ
يطلب الًإصلاحَ ماض ٍ في طريق الأنبياءْ
ثائرٌ يرفض فرعونَ وكلَّ الأشقياءْ
يا إلهي فخذِ الروحَ وخذ ْ أغلى الدماءْ
وارض عني هكذا قد علَّمتنا كربلاءْ