أضواء تقرأ ما بعد السّماء - النبي محمد (ص) عبد الله الأقزم
في كلِّ لؤلؤةٍ رأينا المصطفى= فتحاً لنبعِ عجائبٍ مُتتابعةْ
و تفرَّقتْ كلُّ الفضائلِ قبلَهُ= و ببعدِهِ غدا للفضائلِ جامعةْ
و رقى بأنوارِ الهدايةِ كلِّها= فبدا كفاتحةِ السَّماءِ السَّابعة
ما فارقتْهُ يدُ السَّما في نقطةٍ= و إليهِ أنفاسُ الملائكِ راجعة
و لأنَّهُ السرَّ الكبيرَ تصاغرتْ= في فهمِهِ تلك الزوايا الشَّاسعة
و لأنَّهُ الخُلُقَ العظيمَ تفتَّحتْ= منهُ الآلئُ بالعلومِ النافعة
ما لامستْهُ هوامشٌ منسيِّةٌ= إلا و فاضتْ بالمزايا الرائعة
ما خالطتْهُ صورةٌ مذمومةٌ= إلا و تُمسي من جمالِهِ ناصعة
قلبٌ نقيٌّ لا يُصاحبُهُ المدى= إلا و يرفضُ أن يُثيرَ زوابعَهْ
أجزاؤهُ كجميعِهِ كبيانِهِ= و فصولُهُ تلكَ الأكفُّ الضَّارعةْ
و صلاتُهُ نبعٌ لكلِّ فضيلةٍ= تسقي الوجودَ فروعُها المتتابعَة
العدلُ و الإيمانُ مِن أنوارِه= بهما أذاعَ إلى السَّماءِ شرائعَهْ
لمْ تنغلقْ في المستحيلِ جهاتُهُ= و جهاتُهُ بالفتحِ دوماً ضالعَة
و نقاطُهُ صفحاتُ معنى مشرقٍ= و حروفُهُ بصدى الروائعِ ساطعةْ
و الأنبياءُ يمينُهُ و شمالُهُ= و هواؤهُ و مياهُهُ المتدافعةْ
فاشتقُّ منهُ العارفون ربيعَهُمْ= فتشكَّلوا بيدِ الجَمَالِ روائعَهْ
ما فاضَ إلا صورةً أبديَّةً= أجزاؤها تلك المعاني البارعة
حتَّى غدا معنى الوجودِ و لفظُهُ= للمصطفى في العالمينَ طلائعَهْ
يا سيِّدي اقرأ فصولَكَ كلَّها= أحلى الفصولِ لأجلِ فصلِكَ تابعة
و بظلِّكَ الميمونِ كلُّ سجيِّةٍ= محمودةٍ هيَ تحتَ أمركَ خاضعة
لم ترتفعْ صفةٌ لأعلى قيمةٍ= إلا إذا هيَ نحوَ قدرِكَ راجعة
إنْ يختلطْ شيءٌ بعشقِ محمدٍ= فلعشقهِ كلُّ الخلائقُ طائعةْ
في كلِّ لؤلؤةٍ رأينا المصطفى= فتحاً لنبعِ عجائبٍ مُتتابعةْ
و تفرَّقتْ كلُّ الفضائلِ قبلَهُ= و ببعدِهِ غدا للفضائلِ جامعةْ
و رقى بأنوارِ الهدايةِ كلِّها= فبدا كفاتحةِ السَّماءِ السَّابعة
ما فارقتْهُ يدُ السَّما في نقطةٍ= و إليهِ أنفاسُ الملائكِ راجعة
و لأنَّهُ السرَّ الكبيرَ تصاغرتْ= في فهمِهِ تلك الزوايا الشَّاسعة
و لأنَّهُ الخُلُقَ العظيمَ تفتَّحتْ= منهُ الآلئُ بالعلومِ النافعة
ما لامستْهُ هوامشٌ منسيِّةٌ= إلا و فاضتْ بالمزايا الرائعة
ما خالطتْهُ صورةٌ مذمومةٌ= إلا و تُمسي من جمالِهِ ناصعة
قلبٌ نقيٌّ لا يُصاحبُهُ المدى= إلا و يرفضُ أن يُثيرَ زوابعَهْ
أجزاؤهُ كجميعِهِ كبيانِهِ= و فصولُهُ تلكَ الأكفُّ الضَّارعةْ
و صلاتُهُ نبعٌ لكلِّ فضيلةٍ= تسقي الوجودَ فروعُها المتتابعَة
العدلُ و الإيمانُ مِن أنوارِه= بهما أذاعَ إلى السَّماءِ شرائعَهْ
لمْ تنغلقْ في المستحيلِ جهاتُهُ= و جهاتُهُ بالفتحِ دوماً ضالعَة
و نقاطُهُ صفحاتُ معنى مشرقٍ= و حروفُهُ بصدى الروائعِ ساطعةْ
و الأنبياءُ يمينُهُ و شمالُهُ= و هواؤهُ و مياهُهُ المتدافعةْ
فاشتقُّ منهُ العارفون ربيعَهُمْ= فتشكَّلوا بيدِ الجَمَالِ روائعَهْ
ما فاضَ إلا صورةً أبديَّةً= أجزاؤها تلك المعاني البارعة
حتَّى غدا معنى الوجودِ و لفظُهُ= للمصطفى في العالمينَ طلائعَهْ
يا سيِّدي اقرأ فصولَكَ كلَّها= أحلى الفصولِ لأجلِ فصلِكَ تابعة
و بظلِّكَ الميمونِ كلُّ سجيِّةٍ= محمودةٍ هيَ تحتَ أمركَ خاضعة
لم ترتفعْ صفةٌ لأعلى قيمةٍ= إلا إذا هيَ نحوَ قدرِكَ راجعة
إنْ يختلطْ شيءٌ بعشقِ محمدٍ= فلعشقهِ كلُّ الخلائقُ طائعةْ