شعراء أهل البيت عليهم السلام - شمس العرش

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
2422
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
02/05/2013
وقـــت الإضــافــة
9:42 صباحاً



كـتـبـتْ ســطـور حـيـاتِـها الأنـــوارُ
وتـزاحـمـتْ فـــي كـنـهِها الأســرارُ
في العرش قد كانت تشعُّ فأشرقتْ
وسَــعَـت لــنـورِ شـعـاعها الأقـمـارُ
وسَـخَـتْ بـكـوثرِها الـكريمِ فـأينعتْ
بـمـعـيـنِـها الأشـــجــارُ والأزهـــــارُ
واخـضـرَّتِ الـدنـيا بـفـيضِ عـطـائها
وبــهــا تــبــاركَ وُلــدُهـا الأطــهـارُ
فـــي آيــة الـتـطهيرِ بــانَ مـقـامُها
وبــهــا يُــبـاهـلُ أحــمــدُ الـمـخـتارُ
مـا كـانَ فـي الـدنيا لـها كفوا سوى
خـــيــرُ الــبـريـةِ حــيــدرُ الــكــرارُ
أمُّ الــزكـيِّ الـمـجتبى طـوبـى لـهـا
أمٌّ لــــكـــل الأمـــهـــاتِ مـــنـــارُ
ربَّــت حـسـينيا حـيـث صـارَ بـكربلا
عــلَــمـاً بـــــهِ يــتـفـاخـرُ الــثــوارُ
وبـحـجـرِها رمـــزُ الـبـطولةِ زيـنـبٌ
تـنـمـو فـتـحـكي فـضـلَها الآعـصـار
بــيـتٌ ســمـا لــلـهِ وارتـفـعتْ بــهِ
آيـــاتُـــهُ والــعــشــقُ والأذكــــــارُ
حــتـى تـعـلَّـقَ فــي سَـمَـاءِ مـحـبَّةٍ
فــتــبــاركَ الـــوهَّــابُ والــغــفـارُ
يـــا أيُّــهـا الــزهـراءُ دربُـــكِ دربُـنـا
ومـــســارُكِ لـلـسـالـكينَ مــســارُ
تـمـضـيـنَ أنــــتِ بــرايـةٍ قـدسـيـةٍ
ووراءَكِ الأخــــيــــارُ والأبــــــــرارُ
أنــتـم صــراطُ اللهِ أبــوابُ الـهـدى
وبـجـنـبـكمْ كــــلُّ الـكـبـارِ صــغـارُ
تــبـدو فـضـائـلُكمْ كــطـودٍ شـامـخٍ
وكــــأنَّ فــضــلَ الآخــريـنَ غــبـارُ
تـحـلو مـجالسُ ذكـرِكمْ فـي أرضـنا
وبـمـدحِـكـمْ تُـسـتـعـذبُ الأشــعـارُ
أعـمى الإلـهُ قـلوبَ من نصبوا العدا
لــكــمُ وقــــد أعــمـاهـمُ الإنــكـارُ
دعـهـم فـطـوفانُ الـعـداوةِ مُـهـلكُ
وبـــه يـحـيـط ُ الــشـرُّ والأخــطـارُ
والآلُ هـم سُـفنُ الـنجاةِ فـمن أتـى
تـلـك الـسـفينةَ فــي الـحـياةِ يُـجارُ
جـئـنا ونـحـنُ الـزائـرون لـكم فـهل
لـلـطـهرِ فـاطـمـة الـبـتولِ مــزارُ؟
أم أنــهــا دُفــنـت بـلـيـلٍ صــامـتٍ
وعــلـى ثــراهـا تُــسـدلُ الأســتـارُ
يـتـحسرُ الـعـشَّاقُ إن جــاءوا إلــى
أرض الــمـديـنـةِ أيـــهــا الـــــزوارُ
هـــلا رأيــتـم قــبـرَ فـاطـمة الـتـي
فــي بــاب مـسـكنها تـشـبُّ الـنـارُ