بـلـبـلُ أمــلاكِ الـسـماءِ بـالـثناءِ أنـشـدْ
وإنَّــهُ الـشـادي الــذي لـلـعاشقين غـرَّدْ
والـنـورُ مــن زيـتونةٍ قـد بُـوركتْ تـوقدْ
أضـاءَ نـورُ المصطفى صلوا على محمدْ
إنْ كـنـتمُ فــي مـحـنةٍ وازدادتِ الـبـلايا
أو خـفـتمُ الـذنـوبَ والأهـوالَ والـخَطايا
وكـنـتـمُ تـرجـونَ فـضـلَ اللهِ والـعَـطايا
كـي لا يـخيبَ ظـنُّكم صـلوا على محمدْ
وإن خـشـتـيمْ ضَـنَـكَ الـحـياةِ والـنـفاقا
وإن رأيـتمْ عـيشَكم مـن الـذنوبِ ضـاقا
وانـطـبقَ الـهـمُّ عـلـى بـيـتِكُمُ انـطـباقا
كـي لا يـدومَ هـمُّكم صـلوا عـلى محمدْ
وقــدمـوا بــاقـاتِ وردِ الـحـبِّ بـالـيدينِ
لـلمصطفى أبـي البتولِ عاشقِ الحسينِ
نــورِ الـقـلوبِ والـهـدى قُـرَّةِ كـلِّ عـينِ
فـنـوِّروا قـلـوبَكم صـلـوا عـلـى مـحـمدْ
حـيـاتُنا مــن دونِــهِ حـتـماً تـكـونُ مُـرَّة
ونـفـسُـنا بـأحـمـدِ الـمـخـتارِ مـسـتقرَّة
بـالـصلواتِ لـيـس يـبقى لـلمسيءِ ذرَّة
مــن ذنـبِـهِ لـفضلِها صـلوا عـلى مـحمدْ
نـحـنُ نـضـيئُ ظـلـمةَ الـقـبورِ بـالـصلاةِ
عـلـيكَ يــا خـيـرَ الــورى وسـيدَ الـهداةِ
قـلـتَ: الـحسينُ لـلورى سـفينةُ الـنجاةِ
قـدْ فرَّحَ الحسينَ من صلى على محمدْ
إنَّ صـلاتـنـا عـلـيـه الأمـــنُ والـسـلامـة
والـنورُ في الصراطِ والحسابِ والقيامة
وهــي شـعـارُ شـيـعةِ الـكرارِ والـعلامة
فـأيـنـما تـجـمعوا صـلَّـوا عـلـى مـحـمدْ
صـلِّ عـلى الـنبيِّ في البدءِ وفي الختامِ
إذا دعـوتَ اللهَ في الحربِ وفي السلامِ
صـــلِّ عـلـيـه وعــلـى عـتـرتِهِ الـكـرامِ
تـبـركـوا بــذكـرِهِ صـلـوا عـلـى مـحـمدْ
بـفـضـلِـهِ وذكـــرِهِ الــدعـاءُ يُـسـتـجابُ
وكـلُّ قـومٍ حـاربوهُ فـي الـزمانِ خـابوا
يـلـعنهمْ ربُّ الـسـما والـنـاسُ والـكتابُ
فـلترفعوا أصـواتكم صـلوا عـلى مـحمدْ
الـهـنـا وربُّــنـا فـــي ســورةِ الأحــزابِ
صـلى عـليهِ مـعلنا فـي مُـحكمِ الـكتابِ
صـلاتُـنـا تـفـتـح لـلـخـيراتِ كـــلَّ بــابِ
فـلـتأخذوا خـيراتِكم صـلوا عـلى مـحمدْ
إنَّ ا لـبخيلَ مـن ذُكـرتُ عـندهُ وأعرضْ
قـد تـركَ الـشفا وبـالبغضاءِ قـد تـمرَّضْ
والحبُّ نبعُ القلبِ إنَّ الحبَّ ليس يُفرضْ
وحـبُّـهُ فــي قـلبكم صـلوا عـلى مـحمدْ
وهــا هـنـا الـزوارُ لـلحسينِ قـد اضـاءوا
شـمـعـتهم بـقـبـرِهِ وبـالـرجـاءِ جـــاءوا
بـاركتِ الأرضُ الـخطى وحـيَّتِ الـسماءُ
نـداءَهـمْ إذ هـتـفوا صـلـوا عـلى مـحمدْ
صلوا على الصادقِ وابن الأطيبين جعفرْ
الـطـاهرِ الـطـهرِ وعــزِّ ديـنـنِا الـمـطهرْ
قــد هـلَّـل الـعـالمُ فــي مـيـلادِهِ وكـبَّـرْ
فـبـاركوا مـيـلادَهُ صـلـوا عـلـى مـحـمدْ
نــادوا الإلـهَ دائـمَ الـفضلِ عـلى الـبرية
فـهـو الـكـريمُ بـاسـطُ الـيدينِ بـالعطية
وصـاحـبُ الـمـواهب الـعـظيمةِ الـسنيةِ
مـواهـبُ اللهِ لـمـن صـلى عـلى مـحمدْ
يــا ربَّـنـا واغـفر لـنا فـي هـذهِ الـعشيَّة
واكــتـبْ لــنـا مـعـيشةً راضـيـةً رضـيَّـة
بـحـقِّ آلِ أحـمـدٍ خـيـرِ الــورى سـجـيَّة
فـعـطروا أجـواءَكم صـلوا عـلى مـحمدْ
أفــضـلُ ذكـــرٍ نــذكـرُ اللهَ بــهِ تـعـالى
يـزيـدُنـا فــضـلاً وفــي وجـوهِـنا جَـمَـالا
ووزنُـهـا ســاوى بـميزانِ الـورى الـجبالا
فـثـقلوا أوزانَـكـم صـلـوا عـلـى مـحـمدْ