قصيدة موكبيه ألقاها الرادود أحمد مجيد الحلواجي في ذكرى وفاة الإمام الحسن (ع)
الحسنُ المحمولُ فوق نعشِهِ=سارَ به الأخيارُ نحو المقبرة
واستقبلتهُ فاطمٌ بحزنِها=وهي التي أضلاعُها مكسَّرة
كيفَ تُرى قد التقت بالمجتبى=بكبدةٍ مسمومةٍ مفطَّرة
وقد رأتها زينبٌ بعينِها=في الطشتِ وهي بالأسى منكسرة
وعاينَ الحسينُ رزءَ روحِهِ=وبالمآسي نفسُهُ معتصرة
أيتامُهُ قد ودَّعتهُ عندما=كانت من البؤسِ عليها غبَرة
السبطُ قد غابَ وفي أحشائِهِ=نارُ السُمومِ قد غدتْ معتصرة
وسارَ خلفَ النعشِ أملاكُ السما=وجبرئيل والكرامُ البرَرَة
أيُّها السبطُ العزيزُ المجتبى=ها هو السبطُ الشهيدُ انتحبا
كيف يحيا هانئاً من بعد ما=أشعلَ الدهرُ اللئيمُ اللهبا
فهمُ الآلُ الألى قد ظُلموا=وغدا حقُّهُمُ مغتصبا
أُخرجوا من منصبٍ نصَّبهمْ=فيه ربُّ الكونِ لمَّا نصَّبا
أُبْعِدوا عنه وهذا إرثهمْ=في يدِ القومِ غدا مُنتَهبا
ولقد أوصى بهم طه فما=سمعوا بل منعوا ما كَتبا
أيُّها السبطُ تجهزْ قد أتى=يومُ عاشورَ لنا واقتربا
يا أخي سنكمل المشوارَ بالمآسي=ونقاسي بالجراحِ آهِ ما نُقاسي
لعنةُ اللهِ على من يعبدُ الكراسي=كم نعاني نحنُ من طغيانِهِ السياسي
أصبحتْ أمتنا تعيشُ في انتكاسِ=إذ غدتْ أميَّةٌ في المنصب الرئاسي
سوف تأتي يا أخي بعصفكَ الحماسي=ثابتٌ في زمنٍ مضطربٍ وقاسِ